الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير يصف عدم الرجوع الى البرلمان في صرف اموال الموازنة بالانقلاب على الدستور

2510 16:45:08 2014-03-07


وصف الشيخ جلال الدين الصغير صرف اموال الموازنة من دون الرجوع الى البرلمان بانه انقلابا على الدستور ،محذرا من تردي اوضاع البلد نحو الاسؤ ، محملا السلطات الثلاث مسؤولية ذلك .

وقال في خطبة صلاة الجمعة اليوم التي القاها في جامع براثا ببغداد ان"من يمسك بزمام الامور اثبت قدرة على افساح المجال في ان يقوي العدو عليهم وان يجعل مواطنهم يسير بمسارات الحرمان ويبقون في طي النسيان ".

واضاف ان "السجالات التي نراها خلال هذه الفترة ليست وليدة يومها انما هي امتداد لسجالات تعايشنا معها منذ سنين ونراها هذه الايام مرشحة للتصاعد الخطير خلال الفترة المقبلة".

وتابع الشيخ الصغير اننا"رأينا مفاجئات كبرى على مستوى القضاء على ماتبقى من قوة العملية السياسية ولا استثني احدا من النافذين في عملية الامساك بقرار الدولة فلا الحكومة ولا البرلمان ولا رئاسة الجمهورية ولا القضاء ولا ايضا الاقليم ولا الحكومات المحلية التي لا زالت داخلة في طبيعة العملية التي تتردى يوما بعد اخر".

واوضح ان"الحديث الذي نشهده هذه الايام بقدر ما يمثل انتهاكا صريحا لكل الاوضاع دستورا وقانونا ، ولكنه مرشح لكي يتصاعد بشكل كبير جدا ولا اخفي ان احتمال الانقلاب من داخل هؤلاء على بعضهم اصبح واردا بمعزل ان يكون هناك احترام للدستور او العمل بالقانون".

وبين الشيخ الصغير ان"الايام المقبلة في غاية الصعوبة وهي مرشحة للتصاعد وهي لن تبقى متصاعدة الى يوم الانتخابات بل ستبقى مرشحة للتصاعد حتى نرى حكومة جديدة هذا ان وصلنا الى خيار الانتقال السلمي للسلطة".

واشار الى ان"الايام ستكون مظلمة بشكل مؤسف جدا في وقت يتمادى فيه الارهاب بشكل كبير ويبرز مقابله ضعفا في كل السياسيات الامنية وفشلا في كل المخططات وترديا في كل الاداءات الامنية".

ولفت الى انه " بعيدا عن الاعلام وقضاياه فان الوضع مؤلم حيث ان ما قيل في الاعلام الحكومي عن عمليات الانبار لو تم عمل احصائية له فانها ستشير الى انه تم قتل قرابة 4000 ارهابي في حين انه قيل انه قد قتل في بداية العمليات لا يتجاوز الـ 400 عنصر فقط"، متسائلا "فما هو السبب في ذلك؟".

واشار الى ان"الواقع الموجود ليس كما يقال لنا وهو ان تضرب الحلة بكل هذا الالم يوم امس وماقبلها والمسيب وبغداد بانفجارات كبيرة وباعداد غير مالوفة"، مبينا ان" المديح لافائد له بل ان الارقام الموجودة في الارض هي الواقع بمرارته".

واعتبر الشيخ جلال الدين الصغير ان " كل صوت انفجارات ورائه عوائل تسبى وايتام تضاف الى ارقام اليتامى وفجائع تتكرر في كل يوم ".
وطالب السياسيين "بان يبرزوا قواهم وبطولاتهم التي يبتاهون بها فيما بينهم على الارهاب ".

وبين الشيخ جلال الدين الصغير ان "الفراغ السياسي لم يأتنا من السماء بل جاء من خلال المشاركين في العملية السياسية والذين اتفقوا في اربيل ، ومن ثم نرى ان هناك ثلاث جهات تتصارع والمشكلة الدستور والقانون فماذا كان اتفاق اربيل وعلى اي شيء تم".

وقال ان"الحديث الذي يجري عن الموازنة يوجد به حق وباطل ، ولا نستثي احدا حيث ان المفروض ان تقدم الحكومة مشروع الموازنة في شهر ايلول الماضي وهي اخرته الى شهر شباط الماضي وقامت كل اسبوع تقدم تعديل على الموازنة حتى انها قبل ايام طلبت اضافة مليار دولار الى الانبار "متسائلا"اذا كان ذلك الامر لماذا هرجوا على رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم عندما طرح مسالة انه كل سنة تعطى الانبار مليار دولار ولمدة اربع سنوات حتى نحل المشكلة لان الفقر يوجد بجانبه الارهاب ويمكن من خلال القضاء على الفقر وعلى المشاكل الاجتماعية ان نحل المشكلة الامنية".

وبين اننا"نتحدث عن موازنة تعد اكبر موازنة في تاريخ العراق وهي تقدر بـ120 مليار دولار واذا كان المطلوب من البرلمان ان يناقش بطريقة السرعة فانه يمكن بساعة واحدة ذلك ويتم التصويت عليها ولكنه سيخون ما تبقى من ثقة موجودة فيه".

واشار الشيخ جلال الدين الصغير الى ان"الحديث عن ان الحكومة يمكن ان تنفق دون الرجوع الى البرلمان يمثل انقلابا على الدستور حتى لو كان البرلمان مقصرا لكن لايعالج الخطأ بخطأ اكبر منه كما ان طريقة التحدث هذه تعد سلب لاخر صلاحية للبرلمان مثل ما سحبت الصلاحيات من رئاسة الجمهورية".

وذكر ان"الالحاح بطلب الموازنة بحجج ان الاعمار والبناء والرواتب متوقفة عليها فان هذه الامور موجودة من قبل فماذا رأينا منها"مشيرا الى ان"الموازنة في العراق تختلف عن اي موازنة في العالم اذ انها لا تتضمن حسابات جدولية ختامية".

واشار الشيخ جلال الدين الصغير الى ان"دوام البرلمان بهذا المستوى امر غير مقبول لانه حول نفسه الى مقهى لنشر الغسيل والتجاذب السياسية دون معنى حقيقي لمناقشة اوضاع البلد"موضحا ان"اهم سلطة للبرلمان نهبت ولم يتبقى منها الا هذا المقدار المتبقي ".

وطالب "البرلمان والقضاء والحكومة ان يراقبوا طبيعة مايصلوا اليه اذ انه لم يتبق للانقلاب سوى الخطوة الاخيرة ولم يتبقى شيء ونحن ننتظر من ينفذ قبل الاخر ولكن هذه التضحيات والدماء والاموال اين اصبحت واين نحن متجهين فنحن اصبحنا امام باب في منتهى الخطر .

للاستماع الى خطبة سماحته 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك