الأخبار

تدابير جديدة لحماية اسواق بغداد من التفجيرات

952 07:49:00 2007-05-28

اتخذت السلطات العراقية تدابير جديدة لحماية الاسواق من التفجيرات وخصوصا الرئيسية والمزدحمة منها وذلك عبر وضع جدران اسمنتية تفصلها عن الشوارع العامة لتجنيبها السيارات المفخخة او غيرها.واصبح مشهد الحواجز والكتل الاسمنتية في شوارع العاصمة مألوفا بعد ان احاطت بمعظم الفنادق والدوائر الحكومية والمنطقة الخضراء وبعض الاحياء التي تشهد توترا بهدف منع الهجمات ضد المدنيين.

وتباينت آراء السكان حول هذه الجدران بين مؤيد ومعارض. فقد رأى البعض انها تلحق ضررا باعمالهم بينما قال آخرون انها تشكل حماية لهم من التفجيرات التي باتت هاجسا مقلقا ومتوقعا في اي وقت كان.وقال احمد ياس وهو صاحب محل تجاري في شارع فلسطين احد اهم الاسواق التجارية في شرق بغداد ان "هذه الكتل الاسمنتية تلحق الضرر بتجارتنا بقدر ما تفيدنا".واضاف انها "تمنع زبائننا من الوصول الى محلاتنا لانها غطت واجهتها بشكل كامل والزبائن يواجهون مشكلة ايقاف سياراتهم في مكان قريب نظرا لقلة ساحات الوقوف ومنعه على جوانب الطرق".

لكنه اكد في الوقت نفسه ان هذه الجدران "مفيدة (...) لانها تحمينا من خطر السيارات المفخخة واعمال العنف التي باتت تقلقنا".وعبر ياس الذي يبيع البسة للرجال عن تفاؤله في تحسن الوضع. وقال "نأمل ان يتأقلم الزبائن مع الوضع الجديد كي تعود الحركة الى سابق عهدها".ومنذ بدء تطبيق الخطة الامنية في شباط/فبراير الماضي تراجعت اعمال القتل التي يرتكبها مسلحون وفرق الموت فيما بقيت السيارات المفخخة تواصل استهداف الاسواق والتجمعات السكانية.

وتتولى دوائر تابعة لامانة بغداد نصب الحواجز الاسمنتية خلال الليل بعد اغلاق المحلات التجارية وفرض حظر التجول وذلك تجنبا لعرقلة عمل الباعة والزبائن.من جهته يرى علاء سعد وهو بائع متجول في المنطقة ذاتها ان هذا الاجراء يشكل "حلا لانهاء العنف ومواجهة الاخطار التي تستهدف الاسواق التجارية".واضاف "مع انها تعزل الشارع العام عن المحلات وتجعل من الصعب العثور على المكان الذي تقصده تشكل الكتل الاسمنتية فاصلا بيننا وبين خطر السيارات المفخخة او العبوات الناسفة".

واقيمت هذه الحواجز في اسواق بغداد الجديدة (جنوب شرق) وشارع فلسطين (شرق) وباب الشرقي وسوق السنك (وسط) التي تعتبر من اهم اسواق بغداد في حين تمنع السلطات توقف السيارات وتفرض غرامات على اصحابها في حال توقفهم في الشوارع الرئيسة.وقبل نصب الحواجز الاسمنتية لجأ معظم التجار الى توظيف حراس على حسابهم الشخصي لمراقبة السيارات التي تتوقف وتفتيشها. وقال علي كمال صاحب محل لبيع الالبسة "قبل ان تقوم الحكومة بوضع الحواجز الاسمنتية قمت مع بعض من زملائي بتوظيف حارس للشارع خوفا من عبوة او ما شابه".ورأى ان الوضع الجديد "اكثر امنا لاننا تخلصنا من هاجس السيارات المفخخة وبالتالي ابتعدنا عن الخطر".

لكن تجارا اخرين يرون الامر بطريقة مختلفة اذ يعتقدون انه بامكان الدولة شراء تعزيزات لقوات الامن "لمواجهة الارهاب بدلا من دفع الاموال على الكتل الاسمنتية التي تعزل الشوارع عن بعضها البعض".ويرفض عبد الله احمد وهو صاحب محل للحلويات فكرة الحواجز معتبرا انها "تشويه لمعالم بغداد" وقال "يجب على الحكومة ان تشتري بدلا من الكتل الاسمنتية اسلحة ومعدات لتعزز بها قوات الامن لمواجهة الارهاب".وتساءل "لماذا ننفق هذه الاموال على الحواجز التي تشوه شوارعنا؟ فنحن لا نحتاج اليها (...) انما نحن بحاجة الى قوات امنية تتمتع بالكفاءة". ورغم هذه الاجراءات يبقى هاجس التفجير الانتحاري الذي لا يمكن السيطرة عليه يربك الكثير من السكانIraq Directory

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك