أكد ائتلاف الكتل الكردستانية، الثلاثاء، على أن الوصف الذي يطلقه بعض السياسيين على مبادرة بارزاني بأنها حبرا على ورق هو غير صحيح، مبينا ان مبادرة بارزاني أنقذت العملية السياسية وبموجبها تم تشكيل الحكومة واستئناف مجلس النواب بعقد جلساته. وقال المتحدث باسم ائتلاف الكتل الكردستانية مؤيد الطيب ، إن "بعض السياسيين يصفون اتفاقات اربيل بأنها حبر على ورق لكن هذا التوصيف غير صحيح لان العملية السياسية تسير وفق ما مخطط لها وهناك حكومة ومجلس نواب ورئاسة جمهورية وجدت جميعها بناءً على اتفاقات اربيل". وأوضح الطيب أن "المشكلة الوحيدة التي تؤشر على اتفاقات اربيل تتعلق بمجلس السياسات الإستراتيجية، واستكمال تسمية الحكومة"، مشيرا إلى أن "أطرافا سياسية مشاركة في الحكومة تحاول ان تكون معارضة في الوقت ذاته". وبين أن "المشاركة في الحكومة والإعلان عن تشكيل معارضة في الوقت ذاته هو مخالف لمبدأ التوافقات السياسية التي أبرمت بين الكتل وفقا لاتفاقات اربيل". واتفق قادة الكتل السياسية العراقية في تشرين الثاني الماضي على مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والتي ركزت على تجديد ولاية رئيس الوزراء نوري المالكي عن طريق تشكيل حكومة شراكة وطنية. واتفقت الكتل السياسية ضمن المبادرة على عدد من النقاط، منها الالتزام بالدستور، وتحقيق كل من التوافق والتوازن، وإنهاء عمل هيئة المساءلة والعدالة، وتفعيل المصالحة الوطنية، وتشكيل حكومة شراكة وطنية. وتضمن الاتفاق ضمن مبادرة بارزاني الذي تمخض عنه تشكيل الحكومة، منح منصب رئاسة الوزراء للتحالف الوطني وتشكيل مجلس جديد أطلق عليه "مجلس السياسات الإستراتيجية" تناط رئاسته بالقائمة العراقية وتحديدا اياد علاوي الذي قرر في وقت سابق تخليه عن المنصب.