أكدت السفارة الأميركية في العراق، الاثنين، أن الولايات المتحدة ستدعم عقد القمة العربية في بغداد حتى في حال تأجيلها، وفيما أكدت سعيها إلى إعادة دمج العراق في محيطه العربي والإقليمي والعالمي، كشفت عن زيارة لنائب وزيرة الخارجية الأميركية إلى البحرين لدعم أفكار الساسة العراقيين بشأن الأحداث التي تشهدها.
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في العراق دايفيد رانز في حيث لـ"السومرية نيوز"، إننا "نسعى لإعادة دمج العراق في محيطه العربي والإقليمي والعالمي وسنحاول دعم عقد القمة العربية في العراق، حتى في حال أرادت الجامعة العربية تأجيلها، مبيناً أن "زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان ولقاءه رئيسي الجمهورية والوزراء وزعيم القائمة العراقية وزعيم المجلس الأعلى الإسلامي، ركزت على المسائل التي تتعلق بالمنطقة، وخاصة ما يحصل في البحرين".
وكشف رانز عن "زيارة قام بها فيلتمان إلى البحرين لدعم ما سمعه من أفكار السياسيين العراقيين ورؤاهم حول الأزمة التي تمر بها البحرين"، مشيرا إلى أن "فيلتمان تقبل كل ما سمعه في بغداد حول قضية البحرين".
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان زار العراق، في 16 نيسان، والتقى رئيس الجمهورية جلال طلباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، فضلاً عن عدد من المسؤولين الكبار في الدولة، وبحث معهم سبل توسيع التعاون الاستراتيجي بين البلدين، ومسألة الانسحاب الأميركي من العراق.
وأضاف رانز "نحن لا ندعم أن يكون العراق وسيطاً في قضية البحرين، لأن ما يحدث فيها يجب أن يعالج من قبل الشعب والدولة البحرينية، وفي حال طلبوا وسيطاً في قضيتهم فهذا أمر يعود لهم وليس لنا"، مشدداً على "ضرورة أن تلعب إيران بدورها دوراً إيجابياً في القضية البحرينية، بعد أن كانت تدعم بعض المجاميع المسلحة، الأمر الذي ترفضه كل المنطقة".
ولفت رانز إلى أن "العراق بات الآن يلعب دورا ايجابيا في المنطقة بعدما كان مصدر قلق وخطر بالنسبة لها وللعالم، لذا فإن ما حصل منذ العام 2003 مهم لجميع المنطقة وللدول المجاورة"، موضحا أن "الولايات المتحدة الأميركية دعمت وساندت العراق للخروج من البند السابع لأنها تعلم أن إعادة دمجه في المنطقة والعالم سيكون له أثر إيجابي وسوف تستمر بدعم العراق من خلال الاستشارات الدولية".
وتابع رانز أن "العراق في مساهمته بدعم الجهد الدولي في ليبيا، ومحاولته المساعدة في الأزمة الإنسانية التي تمر بليبيا، أكد أنه قيادي ولدينا ثقة بأنه عندما يطور مؤسساته سيكون مصدر استقرار للجميع"، لافتا إلى أن "الوضع الأمني تحسن جدا مقارنة بالسنين الماضية، والبلاد الآن في طريقها إلى ديمقراطية آمنة وقوية في جميع المجالات".
https://telegram.me/buratha

