اكدت عضو التحالف الوطني عن المجلس الاعلى الاسلامي ليلى الخفاجي " ان البلد يعاني من ازمة سياسية حقيقية تعود الى فقدان الثقة بين الكتل السياسية فيه ".
وقالت الخفاجي في تصريح نقلته عنها الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ اليوم :" ان اكبر دليل على وجود تلك الازمة هو الخلافات الموجودة الان على اغلب القضايا المطروحة كقضية نواب رئيس الجمهورية والوزراء الامنيين ومجلس السياسات وغيرها من الامور ".
واضافت الخفاجي ان :" تسمية الوزراء الامنيين تحولت الى ازمة حقيقية تعقد حلها واصبح صعبا لتضاف لها ازمة تسمية نواب رئيس الجمهورية والمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية الذين كان من المفترض ان يتم حسمها منذ زمن طويل في ظل الاوضاع الخاصة التي يعيشها البلد اضافة الى الاوضاع العربية والاقليمية ".
واوضحت ان :" العراق يشهد الان عودة ظاهرة التجاذبات والمماحكات بين بعض اطراف الكتل السياسية وظهور تلك التجاذبات والاتهامات المتبادلة من خلال وسائل الاعلام ، وهذا الامر سيولد فقدان الثقة بين تلك الاطراف وسيعطي مؤشرا سلبيا خصوصا بعد ان ظن الجميع اننا تجاوزنا تلك المرحلة بعد تشكيل الحكومة التي وصفت بانها حكومة شراكة وطنية ".
وتابعت :" ان البلد في غنى عن الدخول في تلك المماحكات السياسية التي قد تعيدنا الى الاوضاع السابقة في حال استمرت اللغة الحالية في التعامل بالتهديد والاتهام المتبادل في تحمل مسؤولية الاخفاق في هذا الجانب او ذاك ".
يذكر ان الايام السابقة شهدت تصعيدا سياسيا بين دولة القانون والقائمة العراقية على اثر انسحاب نواب دولة القانون من جلسة التصويت على نواب رئيس الجمهورية لشكوكهم بصدق نوايا بعض الاطراف في جدية التصويت على مرشحهم خضير الخزاعي لمنصب النائب الثالث للرئيس.
واتهمت كتلة دولة القانون رئيس مجلس النواب القيادي في /العراقية/ اسامة النجيفي بعدم الحيادية وهددت برفع دعوى قضائية ومحاولة جمع تواقيع لسحب الثقة عنه.
بدورها ردت القائمة العراقية مهددة ائتلاف دولة القانون بـ " مقاضاة " أية شخصية تابعة لها " مهما علا شأنها ومقامها " معتبرة ان تهجم أعضاء دولة القانون على النجيفي يأتي لفشلهم بتوفير الأصوات اللازمة لمرشحهم لمنصب نائب رئيس الجمهورية .
وكان امام مسجد براثا الشيخ جلال الدين الصغير حذر من عودة نغمة الطائفية الى البلاد مالم تحصن الوحدة الوطنية , مؤكدا في الوقت نفسه ان من يقول ان الاوضاع الاقليمية لن تمس العراق ولن تأتي اليه مشتبه تماما لكوننا نقف على الغام سياسية قد تنفجر في أي لحظة.
وقال سماحته خلال خطبته في صلاة الجمعة ان من كان يحسب ان التغيرات التي تحصل في الاوضاع الاقليمية لن تمس العراق ولن تقبل على العراق مشتبه تماما بل لعل العراق هو احد اكثر البلدان تعرضا للخطر في المستقبل "
واضاف:"صحيح ان بعض السياسيين قال بان بلدنا مستقر نسبة الى البلدان الاخرى ولكن الصحيح الاخر هو ان بلدنا يحتوي على اعلى نسبة من الالغام السياسية التي يمكن ان تنفجر في أي لحظة من الان والصحيح ايضا ان مراقبة جدية لطبيعة ما يجري في المنطقة تشير الى ان من المفترض ان تكون انعكاساتها على الكتل السياسية وحدة وانسجاما والتئاما ولكن ما نجده هو العكس وما نجده هو استمرار الصراع والانتقال من صراع الى اخر وكأن الوحدة الوطنية محصنة بشكل جدي ".
https://telegram.me/buratha

