اكد نائب عن التحالف الوطني ان انعقاد القمة العربية المقبلة في بغداد استحقاق عراقي حتى وان تقرر تاجيل انعقادها في موعدها المقررايار /مايو المقبل.
وقال عضو كتلة شهيد المحراب المنضوية في التحالف حبيب الطرفي لوكالة كردستان للانباء اليوم ان وجود الزعماء العرب في بغداد ضروري ومهم لدعم العملية السياسية التي قطعت اشواطا متقدمة فيه وكذلك لاهمية مناقشة المتغيرات التي حدثت ولازالت تحدث في الشارع العربي لخبرة العراق في التعامل مع المتغيرات التي تواجهها الدول العربية في الفترة الحالية.
واضاف ان رغبة بعض الدول في تأجيل انعقاد تلك القمة لايلغي حق العراق في استضافتها في اي وقت تقرر انعقادها ان كان هنالك مبرر حقيقي للتاجيل .
ان كانت هنالك رغبة لبعض الدول في الغائها انطلاقا من موقف سياسي معين فهو امر ليس من حقها لانها قمة لكل العرب من افريقيا واسيا ودول المحيط ودول الخليج وما بينها ونحن نحترم علاقتنا مع هذه الدول وتربطنا معهم علاقات تاريخية ونسعى لتطوير تلك العلاقات اما التعبير عن الراي ازاء مواقف معينة ينبغي ان لايعمم على مجمل العلاقة لان هذه الدول كان لها مواقف من قضية اسقاط النظام او تحريره منه ولم نحاول ان نتخذ مواقف ازاء تلك المواقف وسعينا لتبديد الصورة السلبية التي كانت تحملها تلك الدول عن العراق الجديد واعربنا عن رغبتنا بتطوير العلاقات الاخوية التي تجمعنا معهم.
ومن المتوقع ان تتضح في الأسبوع الحالي الأمور بالنسبة الى تأجيل أو إلغاء عقد القمة العربية العادية المقررة في 11 و12 أيار /مايو المقبل في بغداد. وذلك في ضوء موقف مجلس التعاون الخليجي منها والذي عبّر عنه وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
وأفادت أوساط ديبلوماسية عربية، ان الجامعة العربية لم تبلغ رسمياً طلب إلغاء القمة أو تأجيلها. لكن هناك توقع ان تتقدم الإمارات باسم مجلس التعاون بطلب تأجيلها الى الجامعة، خلال الأيام المقبلة،.
وتجرى حالياً مشاورات عربية على أرفع مستوى من أجل اتخاذ القرار المناسب حيال انعقاد القمة، وسط استمرار اهتمام العراق باستضافة القمة، وهو عمل أخيراً على توزيع إجراءاته في خصوص القمة على الدول العربية ومن بينها لبنان، لا سيما حول طلب تحديد مواعيد إرسال المفارز الأمنية السبّاقة الى بغداد استعداداً لوصول القادة العرب إليها لعقد القمة. وثمة إصرار عراقي حيال انعقادها.
وتتركز المشاورات العربية، على احتمال انعقاد اجتماع استثنائي للجامعة على مستوى وزراء الخارجية في مقرها في القاهرة، للبت بموضوع القمة. وهناك خياران إما إرجاء موعد القمة دون تحديد موعد جديد لها، وإما اتخاذ قرار بإلغاء انعقادها، الأمر الذي يصعب معه ان تلتئم مرة أخرى في وقت قريب. وفي هذه الحالة، قد يكون أقرب موعد في آذار /مارس المقبل 2012، وفي هذه الحالة أيضاً سيُنهي الأمين العام للجامعة عمرو موسى مهمته في 15 أيار مايو المقبل من دون تعيين أمين عام جديد خلفاً له.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد تمسك بلاده بعقد القمة العربية في بغداد في موعدها المحدد، ورفضها الدعوات التي أشارت إلى إلغائها أو تجميدها، بدعوى ما تشهده الحالة العربية من ثورات في عدد من البلدان
وشدد زيباري ، أنه لن يتردد في زيارة دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية؛ لإنهاء أي هواجس أو خلافات حول عقد القمة العربية، لما لها من أهمية في الحفاظ على الأمن القومي العربي ودورية انعقاد القمة.
https://telegram.me/buratha

