دعا وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود الى تبني ثقافة اسلامية شاملة تؤمن بالاعتدال والوسطية وتقصي مظاهر العنف والتطرف التي تعاني منها البلدان الاسلامية.
ونقل مصدر في وزارة الثقافة عن الحمود خلال لقاءه وزراء الثقافة في البلدان العربية والاسلامية على هامش مهرجان اعلان مدينة تلمسان الجزائرية عاصمة للثقافة الاسلامية عام 2011 اليوم السبت "ان انشاء منتدى ثقافي اسلامي يجمع اصحاب الفكر والراي لاعادة صياغة المنهج الاسلامي الصحيح كفيل باعادة الصورة الحقيقية للاسلام امام العالم".
واضاف:" ان الانغلاق على الثقافة الواحدة وعدم التفاعل مع الثقافات الاخرى سيؤدي الى تحجر تلك الثقافة وركودها وعدم مواكبتها للتطورات في البيئة العالمية".
واشار الى: " ان الحضارة الاسلامية ساهمت عبر العصور في اغناء الفكر والحوار الحضاري" .
وشدد الحمود على " دور العواصم الثقافية في خلق فضاءات ثقافية اسلامية جديدة تجنب الوقوع في المزالق , وتعمل على نشر الثقافة في الافاق" .
واوضح المصدر :"ان من جهتهم اكد الوزراء العرب وزراء الدول الاسلامية المشاركة في المهرجان على الرصيد الثقافي المشترك بين عواصم العالم الاسلامي باعتباره منبعا لاثراء الفكر الانساني بالثقافة والادب والفنون والمعرفة الاسلامية".
ويهدف برنامج عواصم الثقافة الإسلامية إلى تطوير وحماية ثقافة الشعوب الإسلامية والتعريف بها وسط زحف قيم العولمة.
كما يهدف إلى تعريف غير المسلمين بالمعالم الحضارية وبالعطاء الثقافي للعالم الإسلامي عبر التاريخ، وإظهار الصورة الصحيحة للإسلام.
وتختار المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الاسيسكو) كل سنة ثلاث عواصم من المنطقة العربية والافريقية والآسيوية لتكون عواصم للثقافة الاسلامية. وهذه السنة، اختيرت تلمسان (الجزائر) وجاكرتا (اندونيسيا) وكوناكري (غينيا ) , أما العام المقبل فستكون مدينة النجف الاشرف في العراق , ودكا في (بنغلاش) , ونيامي في النيجر عواصم للثقافة الاسلامية.
https://telegram.me/buratha

