طالبت رئيس دائرة الانتخابات المستقيلة في مفوضية الانتخابات، السبت، بإقالة رئيس المفوضية لمخالفته قواعد المهنية وقانون المفوضية، وفي حين اتهمته بمحاولة التشكيك باستقالتها، اعتبرت ان تضليل الرأي العام أمر غير مقبول.
وقالت حمدية الحسيني في حديث لـ "السومرية نيوز"، "لقد طلبت رسميا من مجلس المفوضين إقالة رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري بسبب مخالفته قانون المفوضية وخروجه على المهنية باتهامي بتقديم استقالتي بناء على طلب من رئيس الوزراء نوري المالكي".
وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري قال في 11 نيسان الجاري في عدد من وسائل الإعلام، ان طلب استقالة رئيسة دائرة الانتخابات حمدية الحسيني تحوم حوله الشكوك، لأنه جاء بعد يوم واحد من طلب مساءلة مفوضية الانتخابات بشأن وجود فساد مالي واداري ضمن مؤسساتها، مبيناً ان الحسيني هي إحدى المقربات من رئيس الحكومة نوري المالكي، وأنها قدمت استقالتها الى مفوضية الانتخابات بناء على طلبه ورفعت نسخة منها الى رئيس الوزراء وهو امر لا تستدعيه الضرورة.
ولفت الحيدري الى انه سيتم اجراء تحقيقات جدية على مدى اسبوعين بشأن توقيت طلب استقالة رئيسة دائرة الانتخابات ثم سنعطي ردنا على الطلب.
وأوضحت الحسيني "لقد قدمت نسخة من كتاب استقالتي إلى مكتب رئيس مجلس النواب، ونسخة اخرى إلى مكتب رئيس الوزراء، فتم التركيز على النسخة التي وجهتها إلى مكتب رئيس الوزراء"، مبينة أن "توجيه كتاب الاستقالة الى مكتب رئيس الوزراء تم عن طريق مجلس المفوضين الا ان المجلس لم يرسل حتى الان اي نسخة سواء إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء أو مجلس النواب".
واعتبرت الحسيني ان "محاولات الحيدري لتضليل الرأي العام أمر غير مقبول"، مبينة ان "استقالتها تمت وفقا للقانون وهو حق مكفول، وجاء لظروف خاصة".
يذكر أن عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية حمدية الحسيني تقدمت في 4 نيسان الحالي، بطلب استقالة من عضوية مجلس المفوضية الذي تشغله منذ 8 سنوات.
وكانت الحسيني ترأست الإدارة الانتخابية في المفوضية كما أشرفت على انتخابات إقليم كردستان وهي عضو في المفوضية السابقة والحالية.
https://telegram.me/buratha

