رجح نائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية، السبت، أن يتم تأجيل قمة بغداد مرة ثانية، مبينا أن عقدها في العام 2012 سيكون أفضل للعراق والمنطقة العربية.
وقال محمود عثمان في تصريح صحفي إن "الأوضاع العربية غير مناسبة لعقد القمة العربية في الوقت الحاضر"، مضيفاً "من غير المعقول ان يترك رؤساء الدول مشاكل بلدانهم من اجل حضور القمة".
وكان مجلس التعاون الخليجي قد قدم طلبا إلى الجامعة العربية يطالب بإلغاء القمة العربية المقرر عقدها في بغداد مطلع أيار المقبل.
ويأتي هذا الموقف في أعقاب توتر في العلاقات بين دول الخليج من جهة، والعراق من جهة ثانية، على خلفية التطورات الداخلية في البحرين.
واوضح عثمان "لو تعقد القمة العربية خلال العام 2012 سيكون أفضل للعراق والدول العربية باعتبار ان القوات الأميركية ستكون قد خرجت من العراق والوضع الأمني ربما سيكون أفضل مما علية الآن"، على حد قوله.
وتابع بالقول إن "القمة العربية لو عقدت في موعدها المقرر فأن التمثيل العربي فيها لن يكون بالشكل الذي يتصوره الكثيرون"، داعياً إلى صرف الأموال التي خصصت للقمة والبالغة 450 مليون دولار "على احتياجات الشعب العراقي".
وكشفت النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني، في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، عن أن الجامعة العربية إذا ما قررت إلغاء قمة بغداد فأنها ستكون "نكسة" للعراق.
وكان العراق قد استضاف القمة العربية لمرتين، بعقده للقمة العربية التاسعة عام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، وكذلك بعقده للقمة الـ12 عام 1990 والتي شهدت توترات حادة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة واندلعت على إثرها حرب الخليج الأولى.
https://telegram.me/buratha

