أعلنت تنظيمات حزب البعث الاجرامي المنحل في محافظات الجنوب والفرات الأوسط، الأحد، انسحابها من تنظيم البعث جناح الارهابي عزة الدوري، احتجاجا على وصفته الممارسات "المنحرفة والدخيلة" التي مارسها على فكر الحزب وتشكيل قيادة حزبية موحدة لهذه المناطق، مؤكدة أنها ستجري، خلال الشهرين المقبلين، انتخابات لاختيار قيادة موحدة لها.
وذكر بيان لمكتب الثقافة والإعلام في تنظيمات حزب البعث المنحل بمحافظات البصرة وذي قار وبابل والنجف وواسط والقادسية والديوانية والمثنى وكربلاء، ، ولم يتسنى لها التأكد من صحته، إن "هذه التنظيمات قررت فك ارتباطها بقيادة قطر العراق جناح عزة الدوري، وقطع التعامل معه أو تنفيذ أي من قراراته"، مبينا أن "هذه التنظيمات قررت تشكيل قيادة موحدة لتنظميات الفرات الأوسط والجنوب لترتبط بها قيادات الفروع التابعة لمكاتب تنظيمات المحافظات التي تشكل الفرات الأوسط والجنوب".
وأضاف البيان أن "تنظيمات الفرات الأوسط والجنوب قررت عدم الاعتراف بالقرارات، التي اتخذتها قيادة قطر العراق جناح عزة الدوري منذ إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين نهاية عام 2006"، معتبرة أن "هذه القرارات أضرت بوحدة الحزب، وطبيعة عمله خلال الفترة الماضية".
وأوضح البيان أن "الانسحاب هو بسبب مضي فترة طويلة لم يلمس التنظيم أي بادرة، من البعث، للتصدي للممارسات المنحرفة والدخيلة على فكر الحزب، كما أن الأمور في التنظيم وصلت إلى حالة من اليأس بإمكانية توحيد تنظيمات البعث والرفض المطلق لعقد المؤتمر القطري الكفيل بوضع الحلول"، بحسب البيان.
وأكد البيان أن "القيادات المجتمعة في أرض الرباط والجهاد، لديها قناعة كاملة بضرورة التصدي بحزم للانحرافات ولكل من يحاول مصادرة الحزب عن طريق تغيير منهجه الثابت، والتصدي لكل من يعمل على مصادرة الحقوق وسحب الاستحقاقات التنظيمية والجماهيرية من الآخرين".
ولفت البيان إلى أن "تنظيمات البعث في محافظات الفرات الأوسط ستجري انتخابات تنظيمية، خلال الشهرين المقبلين، تبدأ من القواعد وصولا إلى قيادات التنظيمات لاختيار قيادة موحدة لها"، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات لن تكون بديلا عن المؤتمر القطري، الذي يجب أن يستوعب الجميع بعيدا عن لغة التخوين، في إشارة إلى الصراع بين جناحي محمد يونس محمد وجناح عزة الدوري"، بحسب البيان.
وأكد البيان أن "التنظيمات قررت التفاعل مع جميع الرفاق في الداخل وخارج الإطار التنظيمي للفرات الاوسط والجنوب"، مشيرا إلى أن "الأبواب مشرعة للجميع لمناقشة الاقتراحات والاستماع لها بما يسهم في تصويب الاتجاهات، وتقريب الأفكار، على أن يستمر التعامل الإيجابي مع كافة القوى الوطنية، التي تقود معركة شرسة ضد الاحتلال وحكومته العميلة"، بحسب تعبيره.
وأضاف البيان أن "من ضمن الأهداف الاستراتيجية لتنظيمات الفرات الأوسط والجنوب هي الثبات على المواقف، والتمسك أكثر فأكثر بفكر الحزب، والتعاون مع كل من يرفع شعار وحدة الحزب، لكونه الخيار الصحيح"، مبينا أن "الهدف الرئيس هو استمرارية العمل التنظيمي وتمثيل نبض الشارع وفق الثقل الحزبي على أرض الواقع".
وأشار البيان إلى أن "التنظيم قرر تخويل أحد أعضائه ليكون ناطقا مخولا باسمه، يأخذ على عاتقه وبعد التشاور مع قيادة التنظيم، إصدار البيانات، والتعبير عن المواقف تجاه القضايا المختلفة"، مضيفا أن "التنظيم إيفاد عدد من أعضائه لملأ رسالة التنظيم إلى القيادة القومية، بغية شرح أسباب وغاية الموقف الذي اتخذه التنظيم".
https://telegram.me/buratha

