دعا مجلس المحتجين بميدان السراي في مدينة السليمانية، الخميس، الى احتجاجات يوم غد الجمعة، تحت شعار "جمعة الإصرار"، متهماً الاجهزة الامنية واحزاب السلطة بممارسة العنف ضد المحتجين خلال تظاهرات شهدتها مدينتي حلبجة والسليمانية يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين، فيما أنضم اهلي قضاء جمجمال إلى المحتجين في السليمانية المعتصمين منذ أسابيع.وقالت المتحدثة الرسمية باسم المحتجين في ميدان السراي بمدينة السليمانية ناسك قادر "، إن الاجهزة الامنية والحزبية تقف وراء أعمال العنف التي شهدتها مدينتي حلبجة والسليمانية يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين"، مضيفة أن "يوم غد سيكون جمعة الاصرار على مطالبنا وستقام صلاة الجمعة داخل ميدان السراي".وكان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني قد ابدى قلقه من "انحراف خطير للتظاهرات في السليمانية عن مسارها"، كما دعا بيان للكردستاني الحكومة لـ"اعطاء تعليمات لاجهزة الشرطة بمنع حرف التظاهرات عن مسارها بطريقة مدنية"، مطالبا المواطنين بـ "إدراك مخاطر هذه المحاولات ومساعدة قوات الشرطة على مواجهتها".وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم محتجي السليمانية ان "شخصاً كان اندس عصر امس الاربعاء، وسط المحتجين بالسليمانية قام بجرح عدد منهم بسكين كان يحملها"، معربة عن استنكارها لـ"الأساليب غير الحضارية في التعامل مع صوت الناس والفعاليات المدنية".وأنضم المئات من شباب مدينة جمجمال التابعة لمحافظة السليمانية عصر اليوم الخميس، الى المحتجين في ميدان السراي مطالبين بوقف العنف ضد المتظاهرين.وقال احد المشاركين بالتظاهرات ويدعى ريبوار عبدالله في حديث صحفي"، "جئنا من جمجمال لنعلن استنكارنا للاعتداء على المحتجين في ميدان السراي من قبل اعضاء من حزبي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني"، مضيفاً انه "ما دامت السلطة تنكر وجود آلآف المحتجين ولم ترد على مطالبنا فان الموت وحده سيجعلنا نترك ميدان السراي".وفي قضاء حلبجة (83 كم جنوب شرق السليمانية) تظاهر العشرات من المحتجين في المدينة بدعم من اعضاء في قائمة التغيير والاتحاد الاسلامي بالبرلمان العراقي. وانطلقت في قضاء بنجوين شرق السليمانية عصر اليوم الخميس، تظاهرة شارك فيها العشرات من المحتجين بالرغم من برودة الجو مطالبين بوقف العنف ضد المتظاهرين وتلبية مطالبهم.وكانت اعمال عنف رافقت تظاهرة في حلبجة الثلاثاء وادت الى مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين، فيما اصيب ثمانية من المحتجين بجروح نتيجة تعرضهم لضربات من هراوات كانت بأيدي الشرطة.وتشهد محافظة السليمانية، نحو 364 كم شمال العاصمة العراقية بغداد، منذ 17 شباط الماضي، تظاهرات شارك فيها المئات من الشباب وطلبة الجامعة والمثقفين، للمطالبة بإصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، تحولت منذ يومها الأول، إلى مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن وقوع أكثر من 200 شخص بين قتيل أو جريح، بحسب المصادر الصحية.وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ألقى كلمة الأحد الماضي بمناسبة عيد نوروز أكد فيها السعي لإجراء انتخابات مجالس المحافظات خلال الأشهر الستة المقبلة، وتأسيس هيئة للنزاهة في الإقليم، وكشف مصادر تمويل الأحزاب والقنوات الإعلامية، ومنع علاقات الأحزاب مع أطراف خارجية، والقضاء على الروتين الحكومي وإلغاء التزكية الحزبية، فيما دعت حركة التغيير المعارضة، الاثنين، البارزاني، إلى البدء بالإصلاحات بدلاً من "الخطابات السياسية"، مبينة أن كثرة الوعود وغياب التنفيذ قد يؤدي إلى فقدان الثقة بحكومة الإقليم.يذكر أن لجنة السلام من أجل إعادة الاستقرار الكردية أعلنت، السبت الماضي، عن توقيع تسعة أحزاب وحركات سياسية في إقليم كردستان العراق على وثيقة تحرم اللجوء إلى العنف أو القوى الخارجية لحل المشاكل السياسية والحفاظ على وحدة الإقليم، كما أعلنت اللجنة المنظمة لحملة "لا أريدك رئيساً" في محافظة السليمانية، عن جمع تواقيع أكثر من 50 ألف مواطن تطالب بتنحي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عن منصبه، مؤكدة أنه تعهد في أحد تصريحاته بترك المنصب في حال وجود هذا العدد من الرافضين لرئاسته.
https://telegram.me/buratha
