اعلن وزيرالدولة لشؤون الاهوار حسن الساري ان الاهوار العراقية غمرت بنسبة 40% من مساحة 8.5 كيلومترات مربعة.
واكد الساري في تصريح صحفي "ان هذه النسبة من اغمار الاهوار بالمياه تشمل هور الحويزة وهور الحمار بين ذي قار وبين البصرة وهناك ايضا هور ابو زرك في الناصرية".
واشار الساري الى تعويض المتضررين بقوله" تم تعويض 250 عائلة ، دفع لكل عائلة 30 مليون دينار ،عبارة عن سكن وحصلنا على قطعة ارض لهم في البصرة في شط العرب والان في طور تنفيذ مشروع سكني من هذه التعويضات وتعويضات اخرى سننفذها خلال هذه السنه لاكثر من مجمع سكني .
وكانت مناطق الاهوار الطبيعية في جنوب العراق قد تعرضت الى حملة ابادة منظمة من النظام الصدامي المقبور لتجفيفها وتهجير سكانها ،
وردا على سؤال حول مشروع المبزل العام وتأثيره على منطقة الاهوار، قال الساري" يجمع المصب العام مياه البزل من شمال بغداد الى الجنوب وكانت هناك دراسة في العام الماضي في الوزارات المختصة مثل البيئة والموارد المائية ، موضحا "بعد دراسة مستفيضة ثبت ان الملوحة في مياه المصب العام لا تختلف كثيرا عن نسبة الملوحة الموجودة في الاهوار حيث كان هناك طرح حول الاستفادة من هذه المياه للاهوار لماذا تذهب سدى بعد هذه الدراسة وموافقة الجهات المعنية فتح هذا المبزل للاهوار حيث أصبحت استفادة كبيرة ،كما تم استغلال الاراضي التي لم تغمر بالمياه للزراعة" .
واكد وزير الدولة لشؤون الاهوار ان وزارته بذلت جهودها لإعادة توطين المهجرين من مناطق الاهوار بسبب الظروف التي مروا بها جراء سياسات النظام السابق من اقصاء وتهجير،وقال" بدأنا بتقديم الخدمات وبالتالي هذه الخدمات شجعت على عودة الكثير من الناس الى مناطقهم وحثت الكثير على عدم الهجرة من الاهوار الى المدينة ولولا تقديم هذه الخدمات لكانت الهجرة اكثر بكثير مما هي الان عليه" .
واضاف"الاعراف والعادات العشائرية ما زالت محفوظة حتى عندما ينتقل المواطن الى المدينة يحتفظ بهذه الأعراف ويستطيع الجميع ممارستها ضمن المنطقة ونحن دائما في مشاركة مستمرة معهم ونشجعهم، حتى البيوت التي نقوم الان بإنشائها لهم ضمن طبيعة وطراز المنطقة بحيث نحافظ على تقاليد سابقة ونحافظ على الشكل الهندسي للبيوت " .
وحول المشاريع الاستثمارية التي اقترحت من قبل شركات الاجنبية للانشاء محميات طبيعية في الاهوار ، قال الساري "هناك عدة مشاريع استثمارية لكنها ما زالت قيد الدراسة لكن انشاء محميات طبيعية لم تنفذ حيث انها لم تنشأ بدعم من المنظمات الاجنبية ".
https://telegram.me/buratha

