احتج عدد من موظفي مديرية الوقف الشيعي في كربلاء، الأربعاء، على تعيين ديوان الوقف مديرهم السابق محمد كاظم الهر نائباً لمدير عام الوقف الشيعي، معتبرين أن هذه الخطوة تتنافى مع العدالة، فيما طالبوا بملاحقته بقضايا عدة منها سوء الإدارة والفساد المالي.
وقال أحد الموظفين في مديرية الوقف الشيعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ديوان الوقف الشيعي أصدر قراراً بترقية المدير السابق محمد كاظم الهر وتعيينه في منصب نائب مدير عام الوقف ببغداد"، معتبراً أن "هذا الأمر محاولة للالتفاف على مساعي مجلس كربلاء في استجواب الأخير في جلسة مرتقبة يوم غد الخميس".
وشدد الموظف الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، على "ضرورة أن يخضع الهر للتحقيق للبت في كثرة الشكاوى والتهم الموجهة إليه".
وكان مجلس محافظة كربلاء قرر، الأسبوع الماضي، استجواب مدير الوقف الشيعي السابق محمد كاظم الهر، غداً الخميس، على خلفية تزايد عدد الشكاوى الموجهة ضده من قبل موظفين في المديرية.
في السياق نفسه، اتهم موظف آخر الهر بـ"سجن العديد من الموظفين لأسباب واهية"، واصفاً طريقة تعامله مع الموظفين بـ"البوليسية كما كان يتعمد توجيه الإهانات لهم بطريقة مذلة".
وأضاف الموظف أن "موظفي الوقف الشيعي قدموا شكاوى كثيرة لهيئة النزاهة ومجلس كربلاء ضد الهر، إلا أنها لم تسفر عن شيء"، عازياً السبب إلى "الدعم الذي يحظى به الأخير من جهات حكومية لدوافع حزبية".
واستبعد الموظف أن "يستجوب مجلس كربلاء مدير الوقف الشيعي السابق غداً، خصوصاً بعد تعيينه نائباً لمدير عام الوقف الشيعي ببغداد".
من جانبه، أكد رئيس لجنة الأوقاف في مجلس كربلاء يوسف الصافي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس قرر استجواب الهر لكثرة الشكاوى الموجهة إليه"، مبيناً أنها "لم تقتصر على موظفي المديرية بل تعدت إلى عدد من المواطنين الذي احتجوا على طريقة تعامله معهم".
وأضاف الصافي أن "مستأجري المحال العائدة للوقف الشيعي يشكون أيضاً من طريقة إدارتها من قبل الهر"، مشيراً إلى أن "القانون ينص على استئجار هذه المحال لمدة ثلاث سنوات، فيما أصدر الهر أمراً بتجديد الإيجار كل سنة، الأمر الذي يعد إخلالاً بالقانون".
ولفت الصافي إلى أن "مجلس كربلاء سيحقق في أسباب عدم إنجاز أي مشروع ناهض خلال السنوات الماضية على الرغم من إنفاق 20 مليار دينار عراقي خصصت لمديرية الوقف الشيعي بكربلاء"، مؤكداً أن "أكثر من 70 موظفاً بينهم سبعة مهندسين استقالوا من مديرية الوقف الشيعي خلال السنوات الأربع الماضية، وحين سألنا عدداً منهم، فعزوا الأسباب إلى الطريقة التي يتعامل بها الهر مع الموظفين".
https://telegram.me/buratha

