أكد رئيس مجلس النواب العراق أسامة النجيفي أن أخطر ما يواجه الأمة الآن هو ما يحدث في البحرين، لأنه يحمل جانباً مذهبياً حساساً جداً.
وحول الثورات العربية هذه الأيام قال النجيفي في حديث له مع صحيفة الجريدة الكويتية:- هناك ثلاثة أطر تلعب بموضوع الثورات التي نراها في الوطن العربي، منها استحقاقات شعبية نتيجة لسوء إدارة بعض الأنظمة العربية الحاكمة، فالشعوب مقهورة ومظلومة وبالتالي هي تطالب بحقوقها الشرعية، ومنها وجود أصابع خارجية تحاول أن تغير شكل المنطقة إلى شكل جديد لتحقق مصالح بعيدة عن المصلحة الإقليمية، وثالثها يتعلق بإرث ثقيل من الماضي المرتبط بعلاقات غير متوازنة داخل بعض الأنظمة أو داخل الإقليم بصورة عامة عند بعض الدول.
وعن البحرين قال: أخطر ما يواجه الأمة الآن هو ما يحدث في البحرين، لأنه يحمل جانبا مذهبيا حساسا جدا بالنسبة للشريط الممتد من العراق الى سلطنة عمان جنوبا، لذا يجب عدم إثارة التداعيات والمآسي التي مرت في الماضي من جديد، لأن ذلك سيفتح لنا جرحا غائرا لا يندمل أبدا.لذا يجب أن تتم معالجة أزمة البحرين بحكمة وحنكة وبسرعة فائقة.
وحول المظاهرات التي تشهدها الساحة العراقية أضاف: من حق الشعب العراقي أن يتظاهر، والتظاهر يعني أن هناك خللا في العلاقة ما بين الشعب والسلطة، وهذا الأمر يجب أن يعالج بأسرع وقت ممكن، فكثير من تلك الطلبات حقيقية وتتطلب عملا حكوميا دؤوبا، وكذلك تتطلب بعض التشريعات البرلمانية لتطبيق ما يطالب به الشعب على أرض الواقع وليس فقط وعود لا حصر لها، وأنا أعتقد أن هذا الأمر يمكن تحقيقه في ظل موازنة كبيرة متوفرة، وفي ظل دولة تستطيع أن تغير حياة الناس، إلا أن المسألة متعلقة بالسياسة وبعلاقة غير واضحة المعالم ما بين السلطة والشعب، حيث نستمع الى اتهامات الحكومة للمتظاهرين بأنهم خرجوا عن الإطار، وأنهم بعثيون، أو أنهم إرهابيون، وهذه حقيقة اتهامات لا تليق بالشعب العراقي، ولا بالعراق.
https://telegram.me/buratha

