قال مسؤول عراقي رفيع امس الاثنين، ان مرشح العراق لرئاسة منظمة الفاو الدولية، بات يتمتع بفرصة جيدة بعد ان حظي بدعم البلدان العربية، مبينا انه ينافس نحو 6 مرشحين بينهم إيراني وأندونيسي وشخصيات اوربية.
واعتبر مندوب العراق الدائم في منظمة الأغذية والزراعة الدولية (فاو) التابعة للأمم المتحدة، أن لدى مرشح العراق لمنصب المدير العام للمنظمة الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، «فرصة جيدة للترشّح إلى المرحلة الثانية من الانتخابات» التي ستُجرى نهاية شهر حزيران (يونيو) المقبل.
ورشيد هو وزير الموارد المائية السابق وصهر الرئيس جلال طالباني وسبق ان عمل في منظمة الفاو منذ نحو 30 عاما.
وقال الجنابي «إن إعلان الجامعة العربية دعمها لمرشح العراق لهذا المنصب سيؤهل الدكتور رشيد للحصول على ما لايقل عن عشرين صوتاً وهو ما يؤهله إلى الانتقال إلى المرحلة التالية».
ويتنافس رشيد مع شخصيات دولية أخرى من بينها فرانز فيشر من النمسا وهو وزير زراعة سابق ومسؤول المفوضية الزراعية في الاتحاد الاوربي، و خوزيه دا سيلفا من البرازيل وهو وزير سابق يشغل حاليا منصب مير عام مساعد في الفاو، واندرويونو سوسيلو وهو أكاديمي من اندونيسيا، ومحمد سعيد نائيني، سفير ايران السابق لدى الفاو، ووزير الخارجية الإسباني السابق ميغيل آنخيل موراتينوس من اسبانيا.
وأعرب الجنابي عن قناعته بأن «لدى المرشحين الستة فرصا متكافئة كما نراها الآن، ولكن يبدو لي ان فرصة العراق جيدة بعد حصوله على دعم جامعة الدول العربية لمرشحه عبد اللطيف جمال رشيد، وهذه بداية طيبة تسمح له بالحصول على أكثر من عشرين صوتا في الجولة الاولى، وهو ماسيسمح له بالتنافس في الجولات اللاحقة التي ستشهد حركية نأمل أن تُفعّل لصالح العراق، فالانتخابات تُجرى على اساس اسقاط المرشح الذي يحصل على أقل الاصوات في اية جولة من الجولات». وحول أهمية هذا المنصب للعراق، قال الدكتور حسن الجنابي «العراق عضو مؤسس في منظمة الأغذية والزراعة الدولية (فاو)، وهو عضو فيها منذ تأسيسها في تشرين الأول عام 1945. وقد تميزت علاقة العراق مع المنظمة على الدوام بكونها علاقة تعاون وتنسيق. فقد اسهمت المنظمة بتنفيذ مشاريع تنموية عديدة في العراق بتمويل عراقي، حتى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات. وقد استمر التعاون اثناء الحرب العراقية – الايرانية بأشكال متعددة، الا ان اجتياح الكويت والحرب التي تلت، وما نجم عنها من مقاطعة اقتصادية طويلة الأمد، جعل العلاقة بين العراق والمنظمة حساسة جدا. فقد لعبت المنظمة دورا اساسيا في تفعيل برنامجها الإغاثي في العراق في الفترة الاولى من سنين المقاطعة الاقتصادية، كما تعزز دورها في كردستان العراق، بعد تطبيق الحظر الجوي وحماية السكان المدنيين في شمال العراق.
https://telegram.me/buratha

