استنكرت الكتلة العراقية البيضاء بزعامة حسن العلوي، الأربعاء، إغلاق مكاتب الحزب الشيوعي العراقي، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل خرقاً لمرتكزات النظام البرلماني الديمقراطي وروح الدستور، كما طالبت الحكومة بإعادة النظر بالإجراء.
وقالت المتحدثة باسم الكتلة المنشقة عن القائمة العراقية عالية نصيف في بيان تلته خلال مؤتمر صحافي في البرلمان، إن "إغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي عمل يرتبط بذاكرة الأيام السوداء التي كان الوطنيون العراقيون يتعرضون فيها إلى مداهمات البوليس السري"، معتبرة "الإجراء خرقاً واضحاً لمرتكزات النظام البرلماني الديمقراطي وروح الدستور ومواده الصريحة التي تكفل حرية الرأي والعمل الحزبي".
وطالب البيان السلطات المسؤولة بـ"إعادة النظر في هذا الإجراء وتوفير مقرات للأحزاب الوطنية بدلاً من إغلاقها بحجة أنها تعود للدولة وعقارات مواطنين مغتصبة من قبل تجمعات وكتل متنفذة بدون أي تبرير قانوني أو أخلاقي".
وأعلنت نصيف تضامن الكتلة مع الحزب الشيوعي، مبينة أنه "كان يقود العمل الوطني من خنادق تحت الأرض ومن كوى السجون وليس من تحت الصالات المترفة"، بحسب تعبير البيان.
واعتبر الحزب الشيوعي العراقي، الاثنين الماضي، أن قرار الحكومة العراقية بإغلاق مقراته في كافة أنحاء البلاد جاء نتيجة الانزعاج من تأييده للتظاهرات التي تشهدها البلاد، داعياً إلى التعامل معه كما يتم التعامل مع الأحزاب السياسية الأخرى ومنها الحاكمة التي تمتلك عشرات العقارات، فيما طالب بإعادة ممتلكاته التي صادرها النظام السابق.
وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قال في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، أن القائد العام للقوات المسلحة أوعز بضرورة إخلاء جميع المباني الحكومية المستغلة من قبل الأحزاب السياسية، لافتاً إلى أن قيادة عمليات بغداد وضعت أسبقيات لتنفيذ هذا الأمر وحسب الحاجة لتلك البنايات.
وكانت قوة من الشرطة الاتحادية أمرت بإخلاء مقر الحزب الشيوعي العراقي في بغداد، فيما قال مصدر في الحزب، الأحد الماضي، إن القوات الأمنية أبلغت الحزب عند منتصف الليل بإخلاء مقري جريدة طريق الشعب واللجنة المركزية، مضيفاً أن القوات الأمنية تحاصر مقري الحزب بأمر من رئيس الوزراء ولا يحتاج إلى كتاب من القضاء العراقي.
https://telegram.me/buratha

