شهدت محافظة ذي قار، الأحد، تظاهرات في مناطق متفرقة من المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل ومفردات البطاقة التموينية، فيما طالب وفد من وجهاء ومثقفي الناصرية بإقالة المحافظ وتحسين الواقع الخدمي.
وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن "العشرات من عمال بلدية الناصرية العاملين بالأجور اليومية تظاهروا، اليوم، في مركز المدينة، للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم، وتسديد أجورهم التي لم تصرف منذ عدة شهور"، مبينا أن "مجلس المحافظة وعد المتظاهرين، بتحقيق مطالبهم خلال الفترة المقبلة".
وأضاف المراسل أن "نحو مائة من خريجي الكليات ومعاهد طلبة في المحافظة خرجوا في تظاهرة أخرى، أمام مبنى مجلس المحافظة للمطالبة بتوفير الدرجات الوظيفية والإيفاء بالوعود السابقة التي قطعتها الحكومة بمنح الخريجين العاطلين عن العمل مبلغ مائة ألف دينار".
وأكد المراسل أن "تظاهرة ثالثة نظمها العشرات من الأهالي، انطلقت في ناحية البطحاء غرب الناصرية وتوجهت نحو مبنى المجلس البلدي للناحية، حيث طالب المتظاهرون بتحسين الخدمات وتوفير مفردات البطاقة التموينية"، مشيرا إلى أن "أعضاء المجلس البلدي وعدوا المتظاهرين برفع مطالبهم إلى مجلس المحافظة للنظر فيها وتحقيقها أذا أمكن ذلك".
وتابع قائلا إن "وفدا من وجهاء ومثقفي مدينة الناصرية توجه إلى مبنى مجلس المحافظة والتقى رئيس المجلس قصي العبادي"، مشيرا إلى أن "الوفد طالب العبادي بإقالة المحافظ، طالب الحسن، فضلاً عن تحسين الواقع الخدمي في المحافظة".
وأوضح المراسل أن "قوات كبيرة من الجيش والشرطة انتشرت في جميع أنحاء مدينة الناصرية، لاسيما قرب مبنيي المحافظة ومجلسها، إضافة إلى تواجدها قرب منزل المحافظ".
وكانت محافظات كربلاء والنجف وواسط وميسان والبصرة ونينوى والديوانية وكركوك وبابل والأنبار فضلا عن مناطق من العاصمة بغداد شهدت تظاهرات عديدة، احتجاجاً على سوء الخدمات المقدمة للمواطنين، محملين الكتل السياسية مسؤولية تردي واقع الخدمات، فيما طالبوا البرلمان العراقي بالعمل على تخفيض رواتب أعضائه والمسؤولين في الحكومة والقضاء على الفساد الإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، كما احتجوا على نقص مواد البطاقة التموينية.
وتشهد البلاد منذ مطلع الشهر الحالي، تظاهرات شعبية استلهمت من التظاهرات التي تجوب الدول العربية والتي أدت لحد الآن إلى سقوط نظامين سياسيين في تونس ومصر، وتتركز مطالب المتظاهرين في العراق بتوفير الخدمات وفرص العمل وصون الحريات وضمان حرية التعبير إضافة إلى معاقبة المفسدين في الدولة، وشهدت محافظة واسط ومركزها مدينة الكوت، نحو 180 كم جنوب بغداد، تظاهرة كبيرة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل متجهين نحو مجلس المحافظة وحطموا الباب الرئيس الخارجي للمبنى وأضرموا النيران في المكان،ثم احرقوا مبنى المحافظة ومنزل المحافظ ومبنى دائرة العقود، فيما ردت الشرطة المحلية بإطلاق النار على المتظاهرين مما أسفر عن مقتل وجرح 50 منهم، فيما فرضت القوات الأمنية حظرا للتجوال على خلفية تلك الأحداث.
فيما شهدت محافظة السليمانية، الخميس الماضي، تظاهرة في ساحة السراي وسط المحافظة، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، وحاولوا اقتحام مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما ردت حماية المقر بإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين وإصابة 40 آخرين، فيما تجدد التظاهرات بالسليمانية يوم امس السبت وأطلقت قوات الأمن الكردية النار عليهم مما أسفر عن إصابة 10 متظاهرين.
https://telegram.me/buratha

