تجددت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن الكردية في محافظة السليمانية، الأحد، بعد توجه المتظاهرين إلى مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن الصدامات تجددت بين المتظاهرين القادمين من شارع مولير من الجهة الشرقية لمقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني وشارع سانة من الجهة الغربية للمقر مع قوات الأمن في المحافظة.
وأوضح المراسل أن قوات الأمن منعت المتظاهرين من التوجه لمقر الحزب، ما دفع المتظاهرين لرشقوا قوات الأمن بالحجارة.
وأكدت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق، الأحد، دعمها للمطالب العادلة للمتظاهرين في محافظة السليمانية، مشيرة إلى أن توجه قواتها إلى السليمانية جاء للدفاع عن الجماهير.
وكان وزير البيشمركه في إقليم كردستان جعفر مصطفى أكد في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، اليوم، سحب قسم كبير من القوات الأمنية التي تم إرسالها من أربيل إلى السليمانية للسيطرة على التظاهرات التي خرجت بالمحافظة، في وقت تشهد فيه السليمانية انتشارا امنيا واسعا في مداخلها ومخارجها وشوارعها الرئيسة.
وتظاهر العشرات من أهالي محافظة السليمانية الخميس الماضي، في ساحة السراي وسط المحافظة، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، وحاولوا اقتحام مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما ردت حماية المقر بإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى مقتل شخص منهم وإصابة 44 آخرين، فيما شوهدت قوات من البيشمركة تتجه من محافظة أربيل إلى السليمانية للسيطرة على الوضع.
وتشهد محافظة السليمانية انتشارا عسكريا واسعا في مداخلها ومخارجها وشوارعها الرئيسة والطريق المؤدي إلى ساحة السراي، لافتا إلى أنه لا تواجد للمارة على غير العادة، فضلا عن أن أكثر المحال أغلقت تخوفا من تجدد التظاهرات وما يصحبها من أطلاق نار، وسط دعوات من رجال الدين لتهدئة الأوضاع.
وعقب أحداث الخميس، أفادت مصادر في حركة التغيير الكردية المعارضة بأن مقرها في دهوك تعرض للنهب على يد أنصار حزب البارزاني، بعد التعرض لمقر الحركة في أربيل إلى حريق مفتعل.
وذكرت تلك المصادر أن نحو 200 شاب، اقتحموا الخميس الماضي، مقر حركة التغيير المعارضة في مدينة دهوك، وأنزلوا علمها، رداً على محاولة المحتجين الذين حاولوا اقتحام مبنى حزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية.
وشهدت السليمانية، أمس السبت، تجدد التظاهرات في حرم جامعة السليمانية، ومن ثم في ساحة السراي، وسط المدينة، حيث تخللتها صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، أسفرت عن سقوط نحو 15 جريحاً، في حصيلة أولية، بحسب مصادر طبية في المستشفى التعليمي في المدينة.
واتهم الحزبان الكرديان الرئيسان، أول أمس الجمعة، في بلاغ صادر عن اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، بعض من وصفهم بـ"المشاغبين" في مدينة السليمانية بـ"زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي"، ودعيا حكومة الإقليم للتحقيق والمتابعة الجدية.
وردا على تلك الأحداث أعلنت كتلة التغيير، في اليوم نفسه، أنها لم تشارك في التظاهرات التي شهدتها مدينة السليمانية، في حين أكدت سيطرة قوات الأسايش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، على ثمانية من مقراتها في محافظة أربيل.
https://telegram.me/buratha

