أكد العضو في برلمان كردستان العراق عبد السلام برواري، السبت، أن أكثر من ثمانية عناصر أمنيين أصيبوا بجروح جراء تعرضهم للرشق بالحجارة خلال تظاهرة اليوم، مؤكدا أن هناك فرقا بين التظاهرات التي هي حق طبيعي وبين محاولة القوى الأمنية منع المواطنين من الاعتداء على ممتلكات.
وقال برواري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المتظاهرين رشقوا خلال تظاهرة، اليوم، قوات مكافحة الشغب بالحجارة، ما أدى إلى إصابة أكثر من ثمانية عناصر أمنية"، مبينا أن"هؤلاء المتظاهرين استمروا بالهجوم على تلك القوات، التي قامت بالدفاع عن نفسها".
وأضاف برواري أن "هناك فرقا بين التظاهرات التي هي حق طبيعي وبين محاولة القوى الأمنية منع بعض الناس من الاعتداء على ممتلكات عامة أو خاصة"، مشيرا إلى أن " القوات الأمنية منعت بعض المتظاهرين بالتوجه إلى مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وشدد النائب ببرلمان كردستان العراق أن "الجميع يتحمل مسؤولية ما ألت أليه الأحداث في كردستان العراق".
وتظاهر المئات من أبناء محافظة السليمانية، اليوم، مطالبين بالإفراج عن معتقلي تظاهرات الخميس وإخراج قوات البيشمركة خارج المدينة، الأمر الذي دفع بالقوات الأمنية إلى إطلاق النار على المتظاهرين لتفريقهم، ما أسفر عن إصابة 15 شخصا بينهم عناصر من الشرطة، بحسب ما ذكره مصدر طبي في المستشفى التعليمي بالسليمانية.
وتابع برواري أن "التظاهرة التي شهدها الشارع في السليمانية، الخميس الماضي، كانت سلمية، حيث خرج بعض الشباب الغير مسيطر عليهم للتجمع وتوجهوا إلى مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني "، لافتا إلى أن "المتظاهرين قاموا برشق المقر بالحجارة وإطلاق النار عليه كما حاول البعض الدخول إليه، إلا أن القوات التي كانت تحمي المقر حاولت الدفاع عن نفسها من خلال أطلاق النار ".
وشهدت محافظة السليمانية، أول أمس الخميس، تظاهرة في ساحة السراي وسط المحافظة، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، وحاولوا اقتحام مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما ردت حماية المقر بإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى مقتل احد المتظاهرين وإصابة 45 آخرين، فيما شوهدت قوات من البيشمركة تتجه من محافظة أربيل إلى السليمانية للسيطرة على الوضع.
واتهم الحزبان الكرديان الرئيسان، أمس الجمعة، في بلاغ صادر عن اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، بعض من وصفهم بالمشاغبين في مدينة السليمانية بزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي ودعيا حكومة الإقليم للتحقيق والمتابعة الجدية.
وردا على تلك الأحداث أعلنت كتلة التغيير، في اليوم نفسه، أنها لم تشارك في التظاهرات التي شهدتها محافظة السليمانية أمس، فيما أكدت سيطرة قوات الأسايش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني على ثمانية من مقراتها في محافظة أربيل، في حين كشف مصدر عن خروج رئيس الحركة من السليمانية، فيما حمّل النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان في حديث سابق للسومرية نيوز، أمس الجمعة، من أسماهم بالعناصر المندسة مسؤولية أحداث تظاهرة السليمانية أمس، متهماً جهات إقليمية بالعمل على زعزعة الاستقرار في إقليم كردستان، مؤكداً أن الحوار بين الأطراف الكردية الثلاثة سيؤدي إلى حل الأزمة.
https://telegram.me/buratha

