اصدر المجلس السياسي للعمل العراقي ، يوم امس الجمعة المصادف 18 / 2 / 2011 ، بيانا دعا فيه الحكومة الى التعامل بجدية مع مطالب المتظاهرين بطريقة الحوار واحترام حرية التظاهر والتعبير ، في الاطار السلمي ، وعدم القاء اللوم على مجالس المحافظات وحدها لانها اصلا لا تمتلك الصلاحيات والتخصيصات المالية اللازمة لاداء عملها .
واضاف البيان : ان على الحكومة التعامل مع تحركات الجماهير باعتبارها جزءا منها لا باستخدام وسائل العنف او من خلال حظر التجوال او الاجراءات التعسفية او وصف المتظاهرين بالمشاغبين او المندسين او استخدام القوة المفرطة في مواجهتهم وتفريقهم ، لان مطالبهم مشروعة وبسيطة قابلة للنقاش والتجاوب وحتى التنفيذ . في المقابل دعا البيان المتظاهرين لصيانة حرمة المال العام وعدم التعرض للمباني والمؤسسات الحكومية او افراد القوى الامنية باي سوء ، والحذر كل الحذر من ولوج الدخلاء صفوفهم وتخريب حقهم المشروع في التظاهر .
واشار البيان الى ان المجلس السياسي للعمل العراقي سبق وان حذر قبل اسبوعين ، من تحول مطالب الجماهير الخدمية المشروعة والقابلة للتطبيق الى مطالب سياسية غير قابلة للتحقيق ، قد تودي بالوضع الى ما هو اسوأ ، ويومذاك سيركب الموجة المتصيدون والانتهازيون والمتربصين بالعملية السياسية .
ووصف البيان الوضع : اننا اليوم نقف في صف واحد مع المواطن ... مع معاناته ... مع مطالبه ، وفي اللحظة التي نتخلف فيها عن ذاك الصف او نسير في الاتجاه الآخر المعاكس ، فاننا نتخلى عن واجبنا وعن مسؤوليتنا الوطنية . وختم البيان بمطالبة الحكومة والبرلمان ، وبشكل عاجل ، بما يلي :
1. فتح قنوات حوار مع المتظاهرين ، والابتعاد عن الاحكام المسبقة في وصفهم باية اوصاف مسيئة او الادعاء بارتباطهم باية اجندات ، حتى تنجلي مواقفهم وتتكشف حقيقة تحركاتهم ومطالبهم .
2. الابتعاد عن العنف في مواجهة افعال المتظاهرين ، تحت اي ظرف .
3. منح مجالس المحافظات الصلاحيات التي تمنكها من ممارسة الاعمال الخدمية بدرجة من الاستقلالية يمكن ان تحقق نتائج افضل ، من خلال مبدأ تقاسم المسؤولية.
4. حث اعضاء مجلس النواب ( ممثلي الشعب ) على تحمل لعب دور الوسيط بين الحكومة والجماهير ، من خلال تهدئة الاوضاع بمحافظاتهم وتفهم مطالب الجماهير المشروعة ونقلها الى الحكومة لغرض النظر فيها .
5. تحمل الحكومة لمسؤولياتها كاملة ، من خلال اجراء اصلاحات واسعة وسريعة يسبقها تعيين الوزراء الامنيين وتحقيق مبدأ الشراكة الحقيقية في الحكم ، وان لا تلقي باللائمة على الآخرين ، لان المعركة اليوم معركة العراق ومن اجل العراق .
https://telegram.me/buratha

