الأخبار

الرئيس طالباني:تحديات الحكم الديمقراطي أصعب من مواجهة النظام السابق وعلينا الإحساس بنبض الشارع بسرعة


أكد رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني، الجمعة، أن تحديات الحكم في ظل الديمقراطية الوليدة هي اشد صعوبة وتعقيدا من مجابهة النظام السابق، داعيا إلى ضرورة التعامل بسرعة مع مطالب الشعب للنهوض بالواقع الخدمي، وعدم إتاحة الفرصة لبعض الجهات لركوب موجة الاحتجاجات والانزلاق بها نحو العنف، مبينا أن ماتشهده المنطقة من تحولات متسارعة تقتضي من صناع القرار الإحساس بنبض الشارع.وقال الرئيس طالباني خلال الحفل الذي أقامه حزب الدعوة الإسلامية بمناسبة مرور 55 عاما على تأسيسه ببغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "تحديات الحكم في ظل الديمقراطية الوليدة هي اشد صعوبة وتعقيدا من أهوال ومشقات المجابهة مع الطاغية ونظامه".وأضاف طالباني "كان علينا أن نمارس الديمقراطية ونحن نواجه موجة إرهابية عاتية من قوى مناوئة للعراق الجديد، وفي أجواء توتر طائفي حاولت تلك القوى من خلاله دفع البلد نحو حرب أهلية، بيد أن حزب الدعوة وسائر الأحزاب والقوى المشاركة في العملية السياسية تمكنت من تجاوز تلك المحنة وإخماد بؤر الفتن".وتابع قائلا "نحن الذين نتحمل المسؤولية ونحرص بان لا يحصل أي انفصال بين السلطة والمجتمع"، داعيا إلى ضرورة "الإصغاء إلى صوت الشعب باعتباره مصدر السلطات، وان نتعامل مع مطالبه بسرعة من خلال وضع خطط لمعالجة الأوضاع الخدمية والاقتصادية وغيرها، وان نشن حربا مفتوحة ضارية ضد الفساد الذي صار عقبة حقيقية تعيق تطور البلد"، بحسب قوله.وحذر رئيس الجمهورية من "بعض الجهات التي تحاول ركوب موجة الاحتجاجات والانزلاق بها نحو العنف المرفوض الذي لامبرر له على الإطلاق".  وشدد طالباني على ضرورة أن "لا تنسينا مشاكل الحكم واجبنا الأساسي تجاه المواطنين المطالب بالخدمات اللائقة وبمستوى معيشي مكافئ لما تدره ثروات بلادنا من مداخيل"، مبينا أن "حكومة الشراكة الوطنية برئاسة نوري المالكي تواجه جملة من المهام والتحديات الصعبة التي تتطلب معالجتها تشخيصا صائبا ومكاشفة صريحة".وأشار الرئيس طالباني إلى أن "الديمقراطية هي الضامن الفعلي لحقوق الأقليات السياسية والقومية والدينية، والكفيل بممارسة الحريات التي نصت عليها لائحة حقوق الإنسان وهي حريات متكاملة لا تتجزأ".وتشهد البلاد منذ نحو أسبوعين تظاهرات شعبية استلهمت من التظاهرات التي تجوب الدول العربية والتي أدت لحد الآن إلى سقوط نظامين سياسيين في تونس ومصر، وتتركز مطالب المتظاهرين في العراق بتوفير الخدمات وفرص العمل وصون الحريات وضمان حرية التعبير إضافة إلى معاقبة المفسدين في الدولة.وحول ماتشهده الدول العربية من أحداث قال الطالباني أن "الانتفاضات الشعبية التي تمر بها المنطقة رفعت الشعارات التي ناضلنا من اجلها، وكانت بلادنا سباقة ورائدة، خصوصا وأنها قطعت شوطا كبيرا على طريق الديمقراطية، ولكن ذلك لايعني انه لم يبق هناك مايبرر التظاهرات السلمية والاحتجاجات التي تشهدها بعض المحافظات".وأضاف طالباني أن "منطقتنا تشهد تحولات متسارعة تقتضي من صناع القرار الانتباه إلى حركة التاريخ والإحساس بنبض الشارع واحتياجات الشعوب، وإدراك أهمية وضرورة إشراك الأجيال الصاعدة في صناعة القرار وإدارة دفة الحكم في ظل جو من الديمقراطية التعددية الضامنة للتداول السلمي للسلطة".وشهدت جمهورية مصر العربية تظاهرات اجتاحت البلاد، منذ 25 من الشهر الماضي، بشكل لا سابق له، استلهم فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين أحداث الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وأسفرت الثورة المصرية عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك الذي يتعرض منذ سنوات للانتقادات بسبب إبقائه على قانون الطوارئ منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وهو القانون الذي أعلنه عام 1981 بعدما اغتال إسلاميون الرئيس السابق أنور السادات.وأشار طالباني إلى أن "هذه القضايا المهمة ستكون موضع تدارس ومناقشة في القمة العربية التي نستعد لاستضافتها في بغداد والتي ستصبح تكريسا للتكامل والتعاون بين العراق الجديد والدول العربية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2011-02-18
تابع ارهابيوهم من داخل السجون وبطائراتكم الجاصه لماذا امتنعت عن توقيع اعدام هدام الاجرب الذي كنت تحاربه طوال سنين لماذا سكوتكم كل هذه الفترة عن الفاسدين والبعثيين داخل مجلس النواب لماذا ارجعتم صالح المطلك قاتل الشعب باحسن حال لماذا لا تستجيبون لحركة التغيير الكرديه واليوم قد احرقت مكاتبهم واغلقت قنواتهم اين الديمقراطية التي تدعون واين حرية الراي والتعبير ووووو الكلام يطول ولا كن اليوم احسستم بسحب البساط من تحت ارجلكم من قبل الشعب بداتم تريدون اصلاح بكلمات تريدون تخدير الشعب ليس الا.. .عاش الشعب
ابو حسنين النجفي
2011-02-18
"نحن الذين نتحمل المسؤولية ونحرص بان لا يحصل أي انفصال بين السلطة والمجتمع"، من هنا ادينك يا رئيس البلاد واقول قولتي (لا والف لا )لقدانسلختم عن مسؤليتكم واصبحتم لا ترون الا الدولار والكرسيوالا لماذا تدخلت بالشكل المباشر بمعركة ولدك وابن المالكي بالشجار الذي حصل بالامارات .انتهى من هنا نبدء الحديث اين كنتم طيلة هذه السنوات عن شعبكم الصابر وعن مطالبه اين استجابتكم لمناشدة المرجعيات والمنابر ورجال الساسه عن هموم الشعب لماذا تلك المصالحات الرعناء مع باقي الدول المصدره للارهاب وانتم تبعثون لهم تابع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك