أكد مجلس إنقاذ الانبار، الأحد، أن قائد عمليات الانبار وعد المتظاهرين بنقل مطالبهم إلى رئيس الوزراء خلال 24 ساعة لإيجاد الحلول الناجعة لها، في حين طالب أمير قبائل الدليم الحكومة المحلية بتقديم استقالتها وتسليم قوات الجيش مهام إدارة المحافظة، أكد مجلس المحافظة أن مطالب المتظاهرين تحظى باهتمام كبير.
وقال رئيس المجلس الشيخ حميد الهايس في حديث لــ "السومرية نيوز" إن "المئات من ابناء عشائر الانبار الذين تظاهروا، اليوم الأحد، أمهلوا قائد عمليات الانبار الفريق الركن عبد العزيز العبيدي ثلاثة أيام لتلبية مطالبهم"، مؤكدا أن "المتظاهرين هددوا بعاصفة احتجاجات واسعة كما حدث بمصر في حال عدم تلبية مطالبهم".
وأضاف الهايس أن "المتظاهرين طالبوا بإقالة المحافظ ورئيس المجلس جاسم محمد الحلبوسي وإحالة مدراء الدوائر الخدمية المقصرين في عملهم إلى هيئة النزاهة، وإيقاف الاعتقالات بحق قادة قوات الصحوة السابقين الذين كانوا سببا في استتباب الأمن بالمحافظة، وكذلك ضباط الجيش العراقي السابق، فضلا عن مكافحة الفساد ورفع الكتل الكونكريتية من كافة شوارع المحافظة".
وتابع الهايس أن "المتظاهرين أطلقوا على ساحة تقع بين جسر الورار وجسر الجزيرة وسط الرمادي اسم ساحة التحرير، والتي ستكون منطلقا للتظاهرات ضد الفساد والمحسوبية"، مؤكدا أن "المتظاهرين سيوزعون خلال الفترة القليلة المقبلة بيان على أهالي الانبار في الفلوجة، وهيت والقائم، وحديثة، وعانة، وراوة، وكبيسة، والرطبة، يدعوهم إلى الاستعداد لثورة عارمة في حال إهمال مطالبهم"، بحسب قوله.
ولفت رئيس مجلس إنقاذ الانبارالى أن "قائد عمليات الانبار الفريق الركن عبد العزيز العبيدي تعهد بنقل مطالب المتظاهرين خلال 24 ساعة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي لإيجاد الحلول الناجعة لها".
وتظاهر صباح اليوم، المئات من اهالي مدينة الرمادي احتجاجا على المقترحات التي قدمت حول إقامة إقليم فدرالية في المحافظة، فضلا عن انتشار البطالة وسوء الخدمات، مطالبين بإقالة المسؤولين في المحافظة.
من جانبه قال أمير قبائل الدليم في العراق الشيخ علي الحاتم السلمان إن "على محافظ الانبار قاسم محمد الفهداوي ورئيس المجلس تقديم استقالتهما فورا تلبية لمطالب المتظاهرين".
وأوضح السلمان في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "حكومة الانبار المحلية لم تبني أو تصمم سوى خرائط من الوعود الكاذبة"، مشيرا إلى انه "تم إبلاغ قائد عمليات الانبار بالتحرك السريع لتنفيذ مطالب المتظاهرين وألا سيكون هناك ثورة كبيرة لا تحمد عقباها على المسؤولين خلال ثلاثة ايام"، مطالبا بتولي قيادة عمليات الانبار إدارة شؤون المحافظة حتى إقامة انتخابات جديدة".
من جهته أكد عضو مجلس محافظة الانبار فارس طه الفارس إن "مطالب المتظاهرين ستحظى باهتمام بالغ من قبل المجلس المحلي في الانبار"، مؤكدا أن "المجلس مقيد بالمادة 21 من قانون مجالس المحافظات للعام 2008، الذي حدد نقاط تبيح للمجلس إقالة المحافظ آو حل المجلس".
وقال الفارس في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "المواطنين في حال خرجوا في تظاهرات عليهم ان يدركوا أن هناك جمهور كبير انتخب المحافظ وأعضاء المجلس ولا يمكن أيضا إنكار حقوقهم وإرادتهم الانتخابية التي أوصلت ممثليهم إلى الحكومة المحلية" بحسب قوله.
وكانت محافظات كربلاء والنجف وواسط وميسان والبصرة ونينوى والديوانية وكركوك وبابل والأنبار فضلا عن مناطق من العاصمة بغداد شهدت، احتجاجاً على سوء الخدمات المقدمة للمواطنين، محملين الكتل السياسية مسؤولية تردي واقع الخدمات، فيما طالبوا البرلمان العراقي بالعمل على تخفيض رواتب أعضائه والمسؤولين في الحكومة والقضاء على الفساد الإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، كما احتجوا على نقص مواد البطاقة التموينية.
يذكر أن العاصمة العراقية بغداد شهدت، في الخامس من شباط الجاري، تظاهرات انطلقت في شارع المتنبي وسط العاصمة، وفي ساحة الفردوس ومنطقة الحسينية شمال المدينة، مطالبين الحكومة العراقية بتغيير سياساتها وإيجاد سبل لتحسين الخدمات، كما دعوا أعضاء مجلس النواب إلى الإيفاء بوعودهم التي قطعوها أمام الشعب خلال حملاتهم الانتخابية، في حين تظاهر عشرات المواطنين في مدينة الصدر مطالبين بتوفير فرص عمل للعاطلين، وتخصيص حصة لكل مواطن من النفط العراقي.
https://telegram.me/buratha

