كشفت القائمة العراقية اليوم الأحد، عن ان رئيس الحكومة نوري المالكي سيبت اليوم أو غداً بشأن مرشحي الوزارات الأمنية وقانون المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، متهمة في الوقت نفسه أعضاء مقربين للمالكي "بوضع عثرات" أمام الشراكة الوطنية.
وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي في تصريح صحفي اليوم إن "رئيس الحكومة نوري المالكي لا يمكنه تجاوز الاتفاقات السياسية التي تمت بين قادة الكتل السياسية بشأن المناصب وأحقية كل كتلة بها".
وكان عضو ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي قد قال في حديث أمس ان "رئيس الوزراء نوري المالكي سيختار الوزراء الأمنيين بعيداً عن ترشيحات الكتل السياسية"، مبيناً ان "اعتماد الترشيحات ستقود إلى تسييس الوزارات الأمنية".
وبهذا الصدد قالت الدملوجي إنه "اذا صحت هذه التصريحات فما هي إلا دلالة على الابتعاد عن مفهوم الشراكة الوطنية"، مستدركة كلامها بالقول إن "العراقية تعتمد في هذه المسألة على المخاطبات الرسمية، وأية مخاطبة بهذا النحو لم تصلها بشكل رسمي".
واتهمت المتحدثة باسم العراقية "بعض الأعضاء المقربين من المالكي بتشويه الصورة ووضع عثرات في طريق الشراكة الوطنية"، حسب قولها مؤكدة على ان "القائمة العراقية قدمت ثلاثة مرشحين لوزارة الدفاع، وهي بانتظار البت في الموضوع، إضافة إلى قضية مجلس السياسات الذي من المؤمل أن يتم حسمه اليوم أو غداً".
ومن المؤمل ان يقدم رئيس الحكومة نوري المالكي أسماء مرشحي تسع وزارات الى مجلس النواب العراقي للتصويت عليهم، بحسب ما ذكره خلال لقائه امس بزعيم المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم.
واتفقت الكتل السياسية ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على عدد من النقاط، منها الالتزام بالدستور، وتحقيق كل من التوافق والتوازن، وإنهاء عمل هيئة المساءلة والعدالة، وتفعيل المصالحة الوطنية، وتشكيل حكومة شراكة وطنية.
وتضمن الاتفاق ضمن المبادرة التي تمخض عنها تشكيل الحكومة، منح منصب رئاسة الوزراء للتحالف الوطني وتشكيل مجلس جديد أطلق عليه "مجلس السياسات الإستراتيجية" تناط رئاسته بالقائمة العراقية وتحديدا بإياد علاوي.
ويشغل نوري المالكي الوزارات الأمنية الثلاث الدفاع والداخلية والأمن الوطني وكالة منذ ان منحه مجلس النواب الثقة بذلك في 21 من كانون الأول الماضي، لحين تقديم الكتل مرشحين ينالون قناعته. بحسب أعضاء من التحالف الوطني.
ويربط مراقبون تأخر تسمية مرشحي الوزارات الأمنية بزيادة التوتر الأمني، ولاسيما مع ازدياد حالات الاغتيال بالعبوات اللاصقة والمسدسات المزودة بكواتم الصوت لموظفين ومنتسبي الأجهزة الأمنية بينهم ضباط كبار.
https://telegram.me/buratha

