نفت لجنة الامن والدفاع النيابية ، السبت، وجود نية لدى الحكومة العراقية لإلغاء عقد شراء طائرات الـF16 الاميركية، مبينة أن اللجنة من حقها الاطلاع على تفاصيل عقود التجهيز التي تبرمها الحكومة.
وقال نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت في تصريح صحفي، "لاتوجد نية لدى الحكومة العراقية بإلغاء صفقة شراء طائرات الـF16 الاميركية"، مبينا أن "رئيس الوزراء نوري المالكي لم يجتمع مع لجنته بشأن هذا الموضوع".
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت أنباء عن نية الحكومة العراقية الغاء صفقة طائرات الـF16 الاميركية بعد تعرض الحكومة الى ضغوطات أقليمية.
يذكر أن مجلس الوزراء العراقي قد صادق في 26 من الشهر الماضي على صفقة شراء 18 طائرة مقاتلة من طراز الـ F 16 الأميركية الصنع.
واعترضت دولة الكويت في وقت سابق على إعلان العراق عزمه على إبرام صفقة لشراء طائرات الـ(F16) المقاتلة وطالبت الإدارة الأميركية بمنحها ضمانات خطية لعدم استخدام هذه الطائرات من قبل الجانب العراقي ضدها.
وأعلنت قيادة القوة الجوية العراقية في 24 من أيلول الماضي عن وصول 11 طائرة من طراز (T-6) للتدريب الأساسي إلى العراق ضمن صفقة طائرات تضم (15) طائرة أبرمتها الحكومة العراقية مع الجانب الأميركي في وقت سابق.
وبدأت القوات الأميركية إعادة تأهيل القوة الجوية العراقية من خلال تجهيزها بعدد من طائرات الهليكوبتر المقاتلة التي أدخلت إلى القوة الضاربة لوزارة الدفاع واستخدمت في العديد من المعارك التي خاضها الجيش العراقي ضد مسلحي تنظيم القاعدة في بعض المحافظات.
وكان الجيش الاميركي في العراق قد أنهى مهامه القتالية نهاية شهر آب الماضي، وأبقى على 50 ألف جندي لمهام "التدريب والمشورة" على أن يتم الانسحاب الكامل نهاية العام الحالي.
ويسعى الجيش الاميركي إلى تطوير قدرات القوات البرية والجوية العراقية لتتولى حماية الحدود الخارجية من أي هجمات محتملة، لكن القادة العسكريين العراقيين يؤكدون بأن قواتهم البرية والجوية لن تكون قادرة على صد أي هجوم خارجي قبل عام 2018.
ورغم ان الجيش العراقي يضم (300) الف جندي بين صفوفه إلا أن بعض التقارير غير الحكومية تشير إلى أن الجزء الأكبر من الجنود العراقيين غير مؤهلين للمواجهة وغير مدربين بشكل دقيق على التصدي للهجمات الخارجية.
وكانت قد تواردت انباء عن نية الحكومة العراقية الغاء صفقة الطائرات الاميركية نوع اف 16 بسبب الحاجة الى ألاموال المخصصة للصفقة في شراء مفردات البطاقة التموينية .
وقال فؤاد معصوم القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية ان " الكرد ليسوا مسرورين بالغاء صفقة شراء طائرات اف 16 بسبب التخوف من استخدامها ضد اقليم كردستان ".
من جانبها ، حذرت القائمة العراقية على لسان قيادي فيها من تأثير الغاء الصفقة على تاخير جاهزية القوات الجوية العراقية قبل الانسحاب الاميركي من العراق نهاية العام الحالي.
وكان النائب وتوت قد قال في وقت سابق ان " الغاء صفقة طائرات اف 16 من قبل الحكومة العراقية لشراء مفردات البطاقة التموينية سيؤدي الى تأخير اكتمال تسليح الجيش العراقي قبل موعد انسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية العام الحالي".
وشدد وتوت على ان " عدم تزويد القوة الجوية بهذه الطائرات سيؤدي الى خلل في منظومة الدفاع العراقية وبالتالي فانه سيتسبب في عدم جاهزية القوات العراقية بصورة كاملة لاستلام زمام الامور وحماية سماء العراق واراضيه بصورة كاملة من أي عدوان خارجي".
واضاف ان " الغاء الصفقة وتخصيص اموالها البالغة 900 مليون دولار وتحويلها الى شراء مفردات البطاقة التموينية لا بأس به ولكن يجب عدم اهمال موضوع تسليح الجيش العراقي وقواته الجوية بطائرات حديثة قادرة على ردع أي عدوان خارجي على اراضيه ".
من جانبه ، قال النائب سردار عبد الله عضو لجنة الامن والدفاع عن كتلة التغير الكردية في مجلس النواب ان " مجلس النواب العراقي لم يصوت على الغاء صفقة شراء طائرات اف 16 الاميركية " مشيرا الى ان " الحكومة العراقية قررت الغاء الصفقة وتخصيص الاموال المخصصة لها في معالجة النقص في مفردات البطاقة التموينية ".
واكد عبد الله على ان " لجنة الامن والدفاع العراقية ستقوم بمتابعة الموضوع لمعرفة تأثيره على جاهزية القوة الجوية العراقية ".
وكان العراق والولايات المتحدة الاميركية قد وقعا اتفاقية امنية نهاية عام 2008 تسمح للولايات المتحدة بتواجد عسكري في العراق حتى نهاية عام 2011 .
وبحسب الاتفاقية الامنية فإن الولايات المتحدة الاميركية قد سحبت العدد الاكبر من قواتها وابقت حاليا على نحو 50 الفا حددت مهمتهم بالتدريب وتقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية.
https://telegram.me/buratha

