اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب أن وزارته غير مخصصة لجميع خريجي وزارة التربية، لعدم وجود قدرة استيعابية للجامعات العراقية، فيما كشف عن خطة وزارته بالتوسع أفقيا والتركيز على النوعية وليس كمية الطلاب، فضلا عن افتتاح 15 جامعة جديدة حتى العام 2020.
وقال الأديب في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوزارة ليست لجميع الطلاب الذين يتخرجون من وزارة التربية، لأن القدرة الاستيعابية للجامعات محدودة "، مشيرا إلى "وجود خطة لدى الوزارة للتوسع في استحداث جامعات كبناء أفقي".
وأضاف الأديب وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي أن "جميع المحافظات العراقية مغطاة بمختلف الجامعات، فضلا عن وجود خمس جامعات في بغداد، وبالإمكان فتح جامعتين أخرى إلى جانب هذه الجامعات"، مستدركا أن "القدرة الاستيعابية لتلك الجامعات تشمل نصف مليون طالب فقط، يتمتعون الآن بالدراسة فيها".
وأشار وزير التعليم إلى أن "الجامعات الأهلية، التي وصل عددها إلى 30 جامعة مجازة فضلا عن 20 جامعة أهلية ستفتح قريبا بعد استيفائها للشروط استوعبت 30 ألف طالب فقط، مما يعني أن الطلاب الموجدين في التعليم العالي وصلوا إلى أكثر من القدرة الاستيعابية للكليات والجامعات"، معتبرا أن "الإمكانيات المتاحة لوزارة التعليم العالي من حيث التخصيص المالي لا تتسع لمستوى اكبر من هذا".
وأوضح الأديب أن "الوزارة تتجه نحو التركيز على النوعية"، مضيفا "نحن نمضي بالتعليم العالي الآن عموديا حتى نستعيد سمعته التي افتقدت، خلال الفترة السابقة بسبب الأوضاع الاستثنائية التي مر بها البلد".
وأكد وزير التعليم أن "التعليم الجامعي، أو العالي وفقا للدستور، متاح للطلاب النابهين أو ذوي الدرجات التي يمكن أن تتنافس مع درجات أخرى وباختصاصات مختلفة"، معتبرا أن "توفير مقعد لكل خريج إعدادية في الجامعات وفقا لإلزامية التعليم العالي، لا توفره أي دولة في العالم فضلا عن العراق"، بحسب قوله.
ولفت الأديب إلى أن "الوزارة تمضي في مخطط استراتيجي باتجاه زيادة عدد الجامعات والكليات في كافة المحافظات، وهي بصدد افتتاح 15 جامعة أخرى من الآن حتى العام 2020"، مبينا أن "الوزارة بصدد فتح جامعة في مناطق تلعفر والحمدانية بمحافظة نينوى، كما أن هناك مخطط لفتح جامعة في سامراء والفلوجة وفي منطقة القاسم بمحافظة بابل، وكذلك افتتاح جامعة بترولية نفطية في الكرمة التابعة لمحافظة البصرة".
وشدد وزير التعليم على ضرورة "توزيع الطلاب ما بين المعاهد والكليات التقنية و التعليم العالي الجامعي"، مؤكدا أن "المهمة الأساسية لهذه المعاهد توفير كادر وسطي للقطاع الخاص في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والمقاولات".
وأعتبر الأديب أنه "ليس من المفترض أن يعين جميع خريجي الجامعات كموظفين في دوائر الدولة، إلا أن المرحلة التي نمر بها لم يفعل فيها القطاع الخاص، لذلك الحكومة مضطرة لاستيعاب عدد كبير من الخريجين في القطاع الحكومي"، مشيرا إلى أن "وزارات الدولة امتلأت الآن بخريجي الكليات، لكن الاتجاه الاستراتيجي للحكومة هو ترشيق الدولة وتقليل عدد الموظفين، لما يساعد تسهيل مهمة المراجعين في الدوائر".
https://telegram.me/buratha

