حذر قيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي من وجود خطة لإرباك المناطق الشيعية (على حد وصفه )عن طريق القيام بتظاهرات، لاهداف سياسية.
وقال حيدر العبادي في تصريح نقلته وكالة السومرية "، إن "هناك مخططا لإرباك الوضع في المناطق الشيعية عن طريق تسيير تظاهرات هدفها سياسي"، كاشفا أن جهات لم يسمها "تدفع أموالا هائلة لإرباك الوضع بتلك المناطق والمحافظات"، بحسب قوله.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد حذر في السادس من هذا الشهر من خروج تظاهرات في الشارع العراقي على غرار ما يحدث في بعض الدول العربية، معتبرا أن "تلك التظاهرات، في حال حصلت، ستكون بعضها حقيقية بسبب نقص الخدمات فيما سيكون البعض الآخر بتوجيه ودعم من بعض الجهات.
ودعا العبادي إلى ماوصفه بضرورة" التفريق بين التظاهرات التي تريد خلط الأوضاع وتعقيدها، وبين التظاهرات التي تحمل مطالب حقيقية"، مشيرا إلى أن "التظاهر حق مشروع للمواطنين وعلى الحكومة أن تسمع للرسالة التي يقدمها المواطن من خلال التظاهر".
وحذر النائب العبادي وهو من المقربين من رئيس الحكومة نوري المالكي "من استغلال هذه التظاهرات الحقيقية لأهداف سياسية"، حسب تعبيره.
وكان مئات من المثقفين والناشطين والشباب، تظاهروا الأسبوع الماضي، في شارع المتنبي وسط العاصمة مطالبين الحكومة العراقية بتغيير سياساتها المنهجية مثل القوانين وإيجاد سبل لتحسين الخدمات، كما دعوا أعضاء مجلس النواب إلى الإيفاء بوعودهم التي قطعوها أمام الشعب إبان فترة الإعلان عن برامجهم الانتخابية.
كما شهدت بغداد، في اليوم ذاته أيضا، تظاهرة في ساحة الفردوس شاركت فيها العشرات من الأسر المتجاوزة على أملاك الدولة أعربوا فيها عن رفضهم لما سموه بـ"الإرهاب الحكومي"، كما رفعوا شعارات كتب عليها "لا لانتهاكات الحرمات"، فيما خرج نحو 1500 شخص من أبناء منطقة الحسينية، شمال بغداد، في تظاهرة حاشدة مطالبين بتحسين واقع الخدمات الرديئة التي تعاني منها المنطقة.
وفي محافظة الديوانية تظاهر عشرات المواطنين، الخميس الماضي، مطالبين بتحسين الخدمات والقضاء على البطالة، حيث جوبهت بإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي من قبل القوات الأمنية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح خطرة.
أما في ميسان فقد تظاهر العشرات من المواطنين، يوم امس الاربعاء، أمام مبنى المحافظة مطالبين الحكومة المركزية بتحسين مفردات البطاقة التموينية، كما تظاهر العشرات في محافظة النجف اليوم أيضاً مطالبين الحكومة المركزية بتحسين مفردات البطاقة التموينية.
ووسط محافظة الأنبار تظاهر العشرات من المواطنين ، الأحد الماضي، للمطالبة بتحسين واقع الخدمات وإقالة المسؤولين عن تردي الملف الخدمي، كما دعا المتظاهرون إلى وقف الاعتقالات العشوائية في المحافظة.
وفي البصرة، تظاهر العشرات من أهالي محافظة البصرة، في اليوم ذاته، للمطالبة بإقالة المحافظ وتوفير الخدمات ومفردات البطاقة التموينية، في حين رفع المتظاهرون بطاقات صفراء ضد حكومة المحافظة، مطالبين باحترام حرية التعبير.
يذكر أن العديد من المحافظات المصرية، تشهد منذ أكثر من أسبوعين تظاهرات حاشدة بمشاركة مئات الآلاف من المواطنين، وسط هتافات تطالب برحيل الرئيس المصري حسني مبارك، وأدى ذلك إلى انتشار القوات المسلحة المصرية في المناطق الحيوية والرئيسة في القاهرة.
https://telegram.me/buratha

