أفاد مصدر مطلع في هيئة الدفاع عن ملف أنفلة البارزانيين، ، ان الجلسة الـ34 لمحاكمة المتهمين بالقضية، ستعقد اليوم الاحد، ويتعتقد انها ستكون آخر جلسة لمحاكمة المتهمين في هذا الملف.
وقال عضو الفريق المدافع عن ملف البارزانيين، اياد اسماعيل كاكايي،في تصريح نقلته وكالة كردستان للأنباء، ان "المحكمة الجنائية العليا العراقية، ستعقد الجلسة الـ34، الأحد، برئاسة القاضي سعدي يحيى، لمحاكمة ستة متهمين بملف أنفلة البارزانيين".
وأضاف كاكايي ان "المحكمة ستستمع اليوم الى أقوال امرأة بارزانية تدعى (عائشة سعيد طه)، التي ضربت في حينها بمجمع (قُوشتبه) من قبل المتهم سفيان ماهر، وبعدها تتلى لائحة المدعي العام ومن ثم تبدأ قراءة بيان المحامين عن ملف البارزانيين، وفيما بعد يتم قراءة بيان الدفاع عن المتهمين".
وأوضح ان "ملف المتهم علي حسن المجيد، أُغلق وفق المادة 300 من أصول المحاكمات الجزائية، لأنه أُعدم".
وأشار الى ان "المتهم سفيان ماهر حسن كان أحد منتسبي الحرس الجمهوري، وكان وطبان ابراهيم وطارق عزيز عضوين في مجلس قيادة الثورة، فيما كان حامد يوسف حمادي سكرتيراً لصدام حسين، وشاكر محمود وزيراً للداخلية خلال عملية اعتقال البارزانيين، وحكمت وطبان ابراهيم عضو مجلس الثورة ووزيرا للمالية حينها".
ونوه الى انه "يتوقع ان تكون جلسة اليوم آخر جلسة لملف أنفلة البارزانيين، ويتم تأجيله الى نهاية شهر آذار المقبل، بهدف التدقيق في الملف، وان يصدر قرار الإبادة الجماعية بشأن تلك الجريمة التي مورست بحق البارزانيين".
ولفت كاكايي الى ان "عدد الضحايا لم يقدم الى المحكمة حتى الآن، لأن من الصعب الحصول على احصائيات دقيقة، ولكن استناداً الى تلك العوائل البارزانية المتبقية في المجمعات، كمجمع القدس والقادسية بناحية قوشتبه (في جنوب مدينة أربيل)، ومجمع بحركة (شمال أربيل) ومجمعات حرير وميركاسور وكوراتو (شمال شرق أربيل)، تقدر اعداد البارزانيين المعتقلين بثمانية آلاف شخص".
وتابع بالقول "تعريف الابادة الجماعية وفق محكمة (نورمبيرغ) و(طوكيو)، والمعيار الدولي للإبادة، لا يعتمد على الاعداد، بل ان قتل مجموعة من الأشخاص على أسس قومية، تعتبر ابادة جماعية، ومعروف انه تم أنفلة البارزانيين لكونهم كرداً وبارزانيين ليس إلا، كما ان عملية الاعتقال التي قام بها الجيش العراقي، اقتصرت على البارزانيين فقط، لأن العملية كانت خاصة بأنفلة البارزانيين الذكور، ولهذا نتوقع 100% بان تعرف كإبادة جماعية".
وكانت الأجهزة الأمنية والحرس الجمهوري التابع للنظام الصدامي المقبور قامت بموجب خطة مرسومة في المدة بين 30 تموز ، والأول من أيلول من عام 1983 باعتقال نحو ثمانية آلاف بارزاني من الرجال والفتيان الذين تزيد اعمارهم عن تسعة اعوام، ثم قتلتهم جميعا وتم دفنهم في مقابر جماعية بجنوب العراق، وقد أعيدت رفات بعضهم بعد عام 2003 الى اقليم كردستان.
وعقدت المحكمة الجنائية العليا العراقية أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في ملف أنفلة البارزانيين في الثاني من آذار عام 2009.
https://telegram.me/buratha

