دعا الحزب الإسلامي العراقي ، الشعب المصري إلى الاستفادة من "أخطاء" العراقيين عندما استعانت ما سماها بعض "أطراف المعارضة" بالأجنبي دون الرجوع إلى الشعب، داعيا حكام العرب والمسلمين إلى الإدراك بأن ثمن "استرداد الحرية" هو بداية للتغيير، حسب بيان للحزب.
وأوضح البيان أن الحزب الإسلامي يدعو "أبناء شعبنا المصري الحرّ الذي انتفض من دون الاستعانة بالأجنبي إلى إدامة الزخم بصبر ورباط وتكاتف وحرص على اللحمة الوطنية وترك الخلاف مهما كانت أسبابه والتركيز على الإصلاح لا الانتقام مع ردع ( البلطجية) وفضحهم عبر الإعلام من دون استخدام العنف"، داعيا إياهم إلى "الاستفادة من أخطاء العراقيين يوم استعانت بعض أطراف المعارضة من دون التشاور من أبناء الشعب في الداخل وكانت النتيجة حمام من الدماء سالت بين أبناء الشعب الواحد دون ذنب أو جريرة".
وكانت السلطات المصرية فرضت منذ مساء الجمعة الماضية، حظرا للتجوال في القاهرة والإسكندرية والسويس ومدن اخرى، وقطعت كل وسائل الاتصال داخل مصر ومع العالم الخارجي، وذلك في أعقاب تظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين في العديد من المحافظات المصرية، منذ (25 يناير كانون الثاني الجاري) للمطالبة بـ"رحيل نظام الرئيس محمد حسني مبارك الذي أمضى في الحكم نحو 30 عاما"، بعد أقل من اسبوعين على أحداث مماثلة شهدتها تونس وفرار رئيسها زين الدين بن علي، في حين أفادت بعض وكالات الأنباء عن "سقوط المئات من القتلى أو الجرحى وأعمال نهب وحرق"، على خلفية الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين.
وأعرب الحزب الإسلامي العراقي في البيان عن فخره "لوقفة الشعب المصري صفاً واحداً من أجل الإصلاح والانطلاق نحو الحرية، وشعوره بالألم الذي يعانيه الشعب المصري من اعتداءات بعض المرتزقة (البلطجية ) على ملايين المتظاهرين الأحرار"، مطالبا العرب والمسلمين "حكاماً ونخباً سياسية وشعوباً أن يدركوا بأن الحرية لا بد أن تولد من جديد وإن ثمن استردادها مهما كان غالياً فهو بداية للتغيير نحو الأفضل".
https://telegram.me/buratha

