فرقت قوات الشرطة في محافظة الديوانية، الخميس، تظاهرة لعشرات المواطنين جنوب المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات والقضاء على البطالة، بعد إطلاق النار عليهم بشكل عشوائي، مما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح خطرة، فيما أكد أحد أعضاء مجلس المحافظة أن إطلاق النار هدف إلى فتح الطريق الرابط بين القضاء والمحافظة.
وقال أحد المتظاهرين خضير عباس الحسناوي، 26 عاماً، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الشرطة قامت بإطلاق النار في الهواء لتفريق عشرات المواطنين من أهالي قضاء الحمزة جنوب الديوانية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح".
وكان المئات من أبناء قضاء الحمزة، 35 كم جنوب الديوانية، تظاهروا صباح اليوم الخميس في مركز القضاء حاملين لافتات تطالب بتحسين الخدمات المقدمة، وزيادة ساعات تجهيز بالكهرباء، وإيصال مواد البطاقة التموينية بصورة منتظمة بدون انقطاع، وإيجاد حلول ناجعة للقضاء على البطالة.
من جهته، أكد المتظاهر محمد حسن، 31 عاماً، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الشرطة اقتادت العشرات من المتظاهرين إلى جهة مجهولة"، مشيراً إلى أن "شباب القضاء سيستمرون في التظاهرة يوم غد حتى تستجيب الحكومة المحلية لمطالبهم".
وذكر شهود عيان أن عدداً من المتظاهرين أحرقوا إطارات وقطعوا الطريق الرابط بين قضاء الحمزة ومركز محافظة الديوانية لأكثر من أربع ساعات، كما رموا قوات الشرطة بالحجارة، مما أدى إلى إلحاق مركبتين بأضرار مادية، الأمر الذي دفع بتلك قوات الشرطة إلى ضرب المتظاهرين بالهراوات.
من جانبه، قال عضو مجلس المحافظة داخل صيهود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إطلاق النار في الهواء من قبل قوات الشرطة هدف إلى فتح الطريق الرئيسية بين القضاء والمحافظة التي أغلقها المتظاهرون"، مبيناً أنها "طريق دولية وتربط بين وسط العراق وجنوبه".
وأضاف صيهود أن "حكومة الديوانية ديمقراطية ولا تمنع أي مظاهرة، شرط أن تكون سلمية ويحترم القائمون عليها النظام العام ويحافظون على الممتلكات"، مشيراً إلى أن "الحكومة المحلية شكلت لجنة للقاء المتظاهرين ومعرفة مطالبهم والتفاوض معهم لتنفيذها".
يذكر أن محافظة الديوانية تعاني من ضعف الاستثمار على الرغم من وجود هيئة خاصة للاستثمار، إذ إنها لم تشهد حتى الآن تنفيذ أي مشروع استثماري، الأمر الذي أثر بشكل سلبي كبير على حياة المواطنين مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة.
https://telegram.me/buratha

