الأخبار

السيد أحمد الصافي: نتمنى أن يكون هذا العام عام خدمات ويطالب بإيصال الحصة التموينية إلى المواطن بأوقاتها المحددة


توجه ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسة سماحة السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 23 صفر الخير 1432هـ الموافق 28-1-2011م بالشكر الجزيل لكل الذين بذلوا جهداً استثنائياً لإنجاح زيارة أربعينية الإمام الحسين لهذا العام، وأضاف إن الشكر وحده قد لا يكفي على ما قدموه الإخوة من خدمات وتوفير الأمن وأخص بالشكر منهم كل الجهات التي سعت لذلك وكل الإخوة الذين سهلوا عمل الزيارة من المنافذ الحدودية إلى وصول الإخوة الزائرين إلى كربلاء، نعم حدث الخرق الأمني وان شاء الله لا يتكرر، وفي الحقيقة شاهدنا بعض المسؤولين الأمنيين لم يقصرا وأعرب عن اعتقاده إن المسالة كبيرة وبحاجة إلى جهد مضاعف وبحاجة إلى فن في علاج الأمور، ويجب أن نخطط ونبدأ من الآن للعام القادم.

وتابع سماحته إننا بحاجة إلى ذكر ومناقشة بعض الأمور بشكل مباشر للوقوف على حيثيات زيارة الأربعين حيث إنها في الحقيقة ليست زيارة وإنما هي موسم الأربعين وبحاجة إلى استنفار جميع الطاقات المتيسرة ولا تختص في كربلاء فقط ولكن أمورا كثيرة تحتاج إلى علاج ودراية وتبحث مليا على طاولة مجلس النواب والحكومة المركزية.

ولغرض تدارك ما فات والاستعداد للاتي ذكر سماحته إحصائية لأعداد الزائرين وأهم الأعمال الخدمية المقدمة لهم وقد لا يلتفت لها عموم الناس فالعدد الكلي في هذه السنة للزوار وصل إلى (15) مليون زائر وبينهم من (350 إلى500) ألف زائر أجنبي من الدول الأخرى، وعدد المواكب في الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء بلغ (4932) موكبا، بينما المواكب الخدمية فقط التي تصدت لخدمة الزائرين (3900) موكبا خدميا والمواكب المعزية بحدود (1032) موكبا، وعدد الإخوة المشاركين في المواكب الخدمية في الحد الأدنى أكثر من (60) ألف شخص تفرغوا لخدمة الإخوة في الحدود الإدارية، وعدد المشاركين في العزاء في الحد الأدنى (309600 ) شخصا.

وأضاف طبعاً أنا لم اذكر الفرق الصحية وما بذلت من دواء والمال الذي صرف على هذه الأعداد الكبيرة ومقدار الطعام الذي بُذل هذا كله لم نذكره وواقعاً يصعب علينا أن نحصيه بأرقام تقديرية، وبعض أهل المواكب بعد الزيارة بدء يتساءل مثلا عن الرز الذي بقي عنده وغير ذلك وإنه يحتاط باستعماله ويقول ماذا أفعل وكيف أتصرف به؟!.

وقارن سماحته بين هذه الروحية المسؤولة وبين روحية بعض الأعضاء في مجلس النواب، حيث يأخذ أكثر من نصف راتب حمايته المخصص له بطريقة أو بأخرى!

وأضاف إن صاحب الموكب إذا قارناه مع هذا النائب، فإن الأول اندفع بذاته ولم يجبره احد وبدأ يستشكل على كيلو من الرز الذي بقي عنده ويعتقد إن هذه أموال لا يمكن التصرف بها في غير موردها ، وهذا المسكين يفترض أن يكون شخصاً قد انتخب بأصوات جاءت به للحافظ على الصالح العام وإذا به ينافس الحماية على مقدار (100) ألف أو (200) ألف دينار، وتساءل كيف يمكن أن يحافظ على الأموال العامة للبلد؟! وتابع بقوله: أنا قارنت بين الحالتين ووجدت صاحب هذا الكيلو من الرز أكثر وعياً بكثير، ويا ليت النائب يتواضع ويتعلم من هذا درسا للحفاظ على المال العام!!.

ونوه سماحة السيد الصافي إنه ومن خلال إحصائية الزائرين يتبين إن العدد الكبير منهم يمثل الشعب العراقي بزائريه الـ (15) مليون قياسا إلى الزائرين من الجنسيات الأخرى، وأكد إن هذا الإصرار على إكمال المسيرة رغم التهديدات - خصوصاً بعض التهديدات جاءت في وقت مبكر عن الزيارة - ما زادهم إلا عزيمة وتحديا واستمرارا على النهج الحسيني الخالد، وهؤلاء يستحقون منا جميعا ولا سيما المسؤولون في الدولة أن ينظر إليهم نظرة فخر واعتزاز، وبين بان بعض الناس الذين اشتركوا في المشي للزيارة هم في فقر مدقع ومع ذلك لم يدخروا شيئاً من اجل هذا العمل المقدس.

ولكي نتجاوز الأخطاء ونتخطى العقبات قال سماحته إن هناك مشاكل حقيقة في قضية النقل والشوارع الضيقة التي تسبب ارباك في نقل الزائرين، وأضاف نعم قد توفرت بعض سيارات النقل ولكن عندنا مشكلة في الطرق والموضوع يجب أن يتدارك من الآن وعلى الدولة المركزية أن تلتفت إلى إن المسالة لابد أن تكون محط اهتمام ورعاية فإن بعض الباصات علقت في الطرقات، فالطرق ضيقة لا تتناسب مع هكذا زيارة، وتساءل هل توجد مدينة فيها فعاليات دينية ضخمة وتعاني بهذه الطريقة ولو لمرة واحدة في السنة ؟!! وما هي إمكانيات تلك المدينة ؟!! وإذا كانت توجد مثل هكذا مدينة أرشدونا لها حتى نتعلم منها!!!

واستطرد إن هذه الإعداد الكبيرة قد تكفل الجهد الشعبي مشكورا لإطعامهم وإيوائهم ولم نر زائراً أو نسمع به اشتكى من جوع .. نعم بعض الزائرين اشتكى من غلاء أسعار الفنادق وبعض الزائرين لم يتمكن من السكن بالفنادق وأردف قائلا: رفقاً بهؤلاء الزائرين .. وجزى الله الإخوة خيراً عندما وفروا بيوتهم لمبيت الإخوة الأعزاء..

وفي سياق آخر من خطبته قال سماحته نحن في بداية هذا العام وأتمنى من الجهات المختصة أن يكون هذا العام عام خدمات، وكل المشاكل تختزل في جانبين، الأمني والخدماتي، ويشعر المواطن بانه متاخر عن الجانب الخدمي لعدة اسباب، منها إن هناك بعض القوانين المتخلفة، وبعض الشخصيات التي لا تفكر، وبعض المشاكل قد تكون مالية هي السبب لكن بالنتيجة يمكن علاج مجموعة من المشاكل الخدمية لنبدأ بها وليكن عاماً للخدمة.

وعن مشاكل الغذاء التي بحاجة إلى تفكير وعمل مسبّق لكي نتخلص من الأزمات قال سماحته إننا تكلمنا عن أزمات الطحين كثيراً، ما بين طحين مغشوش ومشاكل الفحص وعدم توفره بصورة منتظمة عند الوكلاء، فالمطاحن التي عندنا الآن تطحن القمح للشهر التاسع ونحن الآن على وشك الانتهاء من الشهر الأول في السنة الجديدة، وسعر كيس الطحين كان(15) ألف قبل ستة أشهر والآن بلغ(35) ألف، علما إن الدولة هي المعنية بتوفير تلك المادة الأساسية في سلة غذاء المواطن ولابد من الاستعدادات للتغلب على المشاكل.

وفي الختام أهاب سماحته إيصال الوجبة إلى المواطن بأوقاتها المحددة للحؤول دون ارتفاع الأسعار ما يسبب ضررا بالطبقات الشعبية المحرومة، وهذه المسالة تمثل جرس إنذار إلى غلاء الأسعار، وقال سماحته: رفقاً بالشعب وبهذه الشريحة ويجب توفير الحنطة - على أقل التقادير - للتخلص من هذه الأزمة.

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد
2011-01-29
أني ما أدري صار كم شهر (تغلس)وزارة التجارة على الكثير من فقرات الحصة التموينية والحقيقة الحساب ضاع علينا بس أريد أكول فد شي الحكومة اللي ما تكدر تجيب شكرو تمن تكدر تبني بلد؟؟؟؟؟ ما أعتقد زين هس لو نروح لجميلة ونطلب من أي تاجر يستورد شكر وتمن (وبأي كمية نريد) ما يكدر ؟؟ أعتقد يكدر وبتليفون واحد!!!! بس من الموضوع يصير يم وزارة التجارة الموقرة في حكومة المالكي تصير الشغلة شبه مستحيلة!!!
Ali Albawi
2011-01-28
لمن توجه الكلام يا سيدي ؟ لا أحد في الحكومة و الأحزاب سوف يسمعك !! انك و اخرون تناشدون منذ 7 سنوات ولا من مجيب ! الحل هو : ثورة مليونية تطيح بحكومة و أحزاب الفساد ! ان الحكومة فاسدة ! و قيادات الأحزاب هم الآخرون مفسدون ! و الشعب خانع ساكت للأسف !! هل تريدون أن يأتيكم محتل اخر ليفعل لكم أمرا أنتم عاجزون عنه ؟ أم انكم سوف تنجزون الأمر بأيديكم !! خيرات و أموال البلد تتم نهبها في وضح النهار !! عذرا يا سيد فأنت يجب أن تدعوا الناس الى ثورة للقضاء على الفاسدين !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك