اعتبرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء، الجمعة، ان التفجيرات التي استهدفت زوار أربعينية الإمام الحسين عند مدخل مدينة كربلاء والطريق المؤدي إليها، يشكّل مسعى خائباً، وعلامة على فشل الجماعات المسلحة في اختراق الإجراءات الأمنية المكثفة داخل المدينة، مع إقرارها بصعوبة توفير الحماية الكافية للسائرين في العراء من محافظة إلى أخرى.
وقال عضو اللجنة الأمنية جاسم الفتلاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن"الجماعات الإرهابية استهدفت حشود الزائرين في العراء، لأنها أهداف سهلة"، معتبرا أن "أي قوة في العالم لا يمكنها حماية ملايين المواطنين السائرين من محافظة لأخرى عبر مختلف الطرق والممرات ليلا ونهارا".
وكانت محافظة كربلاء شهدت، أمس الخميس، سقوط 45 قتيلاً و150 جريحاً بخمسة تفجيرات استهدفت زوار أربعينية الإمام الحسين عند مدخل مدينة كربلاء والطريق المؤدي إليها من محافظة النجف.
وأضاف الفتلاوي أن "الخطة الأمنية المطبقة بكربلاء، حالت دون وصول الجماعات الإرهابية إلى وسط المدينة حيث العتبات الدينية المقدسة، رغم سعيها لذلك تحقيقاً لأغراض دعائية"، لافتاً إلى أن "الهجمات التي شهدتها كربلاء في السنوات الماضية استهدفت وسط المدينة".
ووصف الفتلاوي استهداف حشود الزائرين على الطرق الخارجية بـ"المسعى الخائب والذي يكشف عن قلة حيلة الجماعات الإرهابية"، مستدركا القول "إلا أن استهداف المواطنين في كل مكان أمر محزن".
ودعا الأجهزة الأمنية إلى "تكثيف جهودها الاستخبارية لمنع الجماعات المسلحة من القيام بالمزيد من العمليات ضد الزائرين"، متوقعا أن "تحاول الجماعات المسلحة استهداف المزيد من الزوار، سعياً منها لتعكير أجواء المناسبات الدينية، على ما درجت عليه كل عام".
وكانت الجماعات الارهابية المسلحة دأبت على استهداف الزائرين خلال زيارة الأربعين في السنوات الماضية، وتنوعت أساليبها بين الهجمات الانتحارية، والعبوات الناسفة واللاصقة، والعجلات المفخخة، رغم تطبيق الأجهزة الأمنية خططاً لحماية الزوار تنشر خلالها العشرات من عناصر الأمن، غير أن تلك الإجراءات لم تمنع بشكل نهائي عمليات استهداف الزائرين.
https://telegram.me/buratha

