اعتبرت شعبة مكافحة الجرائم الكبرى في قيادة شرطة محافظة ديالى، الجمعة، أن الجريمة المنظمة باتت تشكل مصدر التمويل الرئيس لتنظيم القاعدة داخل المحافظة، فيما أكد مصدر استخباري محلي سعي التنظيم إلى إيجاد مصادر تمويل غير مشبوهة عن طريق الانخراط في العمل التجاري.
وقال مدير شعبة مكافحة الجرائم الكبرى في قيادة شرطة المحافظة المقدم هشام التميمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القاعدة كانت تعتمد في تغذية تمويلها بالسنوات الماضية على مصادر داخلية وخارجية، إلا أن بعض هذه المصادر قطع التمويل بسبب سياسة تجفيف منابع الإرهاب".
وأضاف التميمي أن "قطع جزء كبير من تمويل تنظيم القاعدة اضطره إلى العمل بأسلوب التمويل الذاتي لتغذية أعماله المسلحة"، لافتاً إلى أن "اعترافات العديد من قيادات القاعدة ممن تم اعتقالهم مؤخرا أكدت الأمر بشكل جلي وواضح".
وأشار مدير شعبة الجرائم الكبرى في قيادة شرطة المحافظة إلى أن "مفارز أمنية مرتبطة بشعبته اعتقلت قبل نحو أسبوعين، عصابة مؤلفة من ثلاثة أشخاص كانت تسوق لما يزيد عن 40 ألف دولار أمريكي مزورة في الأسواق المحلية"، مؤكدا أن "التحقيقات الأولية مع المعتقلين أكدت ارتباطهم بتنظيم القاعدة، والعمل على تمويله ودعم أعماله المسلحة داخل المحافظة، من خلال ترويج وتسويق عملات أجنبية ومحلية مزورة".
ولفت التميمي إلى أن "ظاهرة تزوير العملات الأجنبية لم تكن واضحة بشكل جلي في المشهد الأمني خلال السنوات الماضية، إلا أنها برزت في الأشهر القليلة الماضية، مما يدل على أن القاعدة بدأت اعتماد تزوير العملات الأجنبية والمحلية باعتبارها ابرز عناوين الجريمة المنظمة لتمويل عملياتها المسلحة".
بدوره، أكد مصدر استخباري محلي في بعقوبة في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "القاعدة تسعى بشكل جدي إلى إيجاد مصادر تمويل ثابتة لها في المحافظة بهدف إدامة أعمال الشر والخراب وسفك دماء الأبرياء"، مبينا أن "هناك دلائل ومؤشرات على نية القاعدة الانخراط في العمل التجاري واستثمار أموالها".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "القاعدة أدركت أن سياسة تجفيف منابع تمويل الإرهاب باتت تؤتي ثمارها لذا بدأت أنظارها تتجه نحو مصادر تمويل غير مشبوهة يمكن إيجادها بالعمل التجاري"، مبينا أن "القاعدة جندت بالفعل أشخاصاً ليكونوا رجال أعمال أو تجار يعملون على تمويل أنشطة القاعدة باستمرار".
https://telegram.me/buratha

