الأخبار

الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال لقائه وفد مشايخ صلاح الدين والموصل : على أبناءِ الشعبِ العراقي المحافظةُ على روحِ المواطنةِ ونبذ التفرقة


في مبادرة من مشايخ عشائر محافظتي نينوى وصلاح الدين لِلم الشمل بين أبناء الدين والبلد الواحد زاروا العتبة الحسينية المقدسة وليرتشفوا من فيض عطاء الإمام الحسين (عليه السلام) الوارف، وليؤكدوا على تعميق العلاقة بين أبناء العراق ، ومد أواصر المحبة والتوادد بينهما، وضم الوفد 45 زائر حرصوا على تكرار زيارتهم الى الإمام الحسين (عليه السلام) بحسب مراسل موقع نون

وقال مراسلنا ان الوفد التقى أمين عام العتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على قاعة دار الضيافة في العتبة المقدسة وتوجه سماحته للوفد الزائر بجملة من الوصايا منها: أن "الله مَن على المسلمين بأنهم أخوان متحابين وجعل لهم الشرف والكرامة والسيادة والعزة بالنسبة الى بقية شعوب العالم"..

وناشد سماحته الوفد إن "بين المسلمين مشركات كالرب والدين والقرآن والنبي الواحد تحتم عليهم جملة من المسؤوليات بعضها دينية وآخر وطنية" موضحا إن "المسؤوليات الدينية من حيث وجود المشتركات التي تجمع بيننا كمسلمين تحتم علينا ان نتعايش كأخوة متحابين ومتآزرين وأن نبتعد عن كلما يؤدي الى إفشاء المحن والبغضاء والكراهية ومن جهة أخرى علينا أن نلتزم بمبادئ القرآن الكريم للوقوف بحزم أمام كل من يريد بنا سوء وهذا ما سيعكس صورة عن قوة أمتنا وعزتها وكذلك تفويت الفرصة على أعداء الإسلام ممن يسعون الى تفرقة صفوفنا وان اختلفت مذاهبنا وآراءنا الفقهية وليس بالصحيح ان نتفرق بسبب ذلك؛ بل يجب أن نعي إننا منتمين الى الدين الإسلام الذي منحنا العزة والشرف والمجد والكرامة مما يتطلب علينا أن نحافظ ونراعي وحدة أمتنا وكتابنا وديننا وانتمائنا له بالعمل على إشاعة المحبة والتآلف والتوادد من خلال تقوية التزامنا بديننا ونشر ثقافة الإسلام والتفات الى مخططات الأعداء"..

وذكر سماحته إن "سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) بيّن من خلال فتاواه وتوجيهاته للمجتمع العراقي وحرصه على تحقيق مصالح أبناء الشعب العراقي مهما كانت انتماءاتهم وهو المنهج الذي يؤكده سماحته دوما ويحث خطباء الجمعة على أبرازه والدعوة الى جمع صفوف الشعب، وأن لا ندع مجال لأي شخص يحاول أن يزرع التفرقة والتناحر والأحقاد"، وأكد الكربلائي إن "ما تفضل به سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) من وصايا وتوجيهات كان يوصي بها دائما كل مَن يلتقيه من الأساتذة والفضلاء والعلماء والخطباء والمبلغين والوكلاء والمسؤوليين مراعاة للمحافظة على وحدة هذا البلد وحمايته ومصالحه وحفظ دماء أبناء البلد وكان دوما رافضا للتشتت ومتألما على بعض العراقيين الذين ربما صدر منهم كلام يخلق تفرقة بين أبناء الشعب الواحد" ..

وأشار الكربلائي إن "سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف يدعو دائما الى دعم الهدف السامي وهو وحدة العراقيين تحت خيمة الإسلام"، مشيرا ان "سماحة السيد كثيرا ما يوصيه على استعمال الحوار الهادف مع الجميع ودعوة العقلاء الى استعمال الحوار لحل أي مشكلة عالقة مبينا أن هذا ما يدعو إليه منهج الإسلام والقرآن وهو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة"..

وكشف سماحته إنه "في آخر خطبة له أستنكر للحدث الجائر الذي طال المسيحيين بمحافظة الإسكندرية في مصر جاء بناءً على توجيهٍ من سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) على هذه الجريمة، على أن ندعو أبناء الشعب المصري على تفويت الفرصة على من يريد زرع الفتنة بينهم، وكذلك دعانا أن ندعوهم الى اليقظة والحذر والانتباه لما يحاك لهم من تفرقة بين أبناء الديانة المسيحية والإسلامية وأن تكون هنالك دعوة للمحافظة على روح المواطنة وهكذا بالنسبة الى أبناء العراق بمراعاتهم لروح المواطنة التي تعني حب الوطن والحفاظ عليه برص الصفوف ونشر المحبة ونبذ التفرقة والعنف والابتعاد على الضغينة" ..

فيما توجه الوفد الزائر الى سماحته بكلمات العرفان والشكر والامتنان وبينوا أنهم جاءوا من قضاء (الشرقاط وبيجي وتكريت) وأنهم لم يتقدموا خطوة باتجاه كربلاء المقدسة ما لم يتقدمهم إخوتهم وأحبتهم من أهل (بلد والدجيل وطوز خرماتو وسامراء) وهم يد واحدة جاؤوا لزيارة الحسين بمناسبة ذكرى استشهاد أخيه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وأنهم تعاهدوا على أن يدعوا الفرصة لمن تسول له نفسه ببث التفرقة بين أبناء الدين الواحد لأنهم لحمة واحدة وعائلة واحدة..

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك