كشفت وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء، عن وجود مؤشرات تدل على أن الهاربين من سجن البصرة مازالوا موجودين في إحدى مناطق المحافظة، مؤكدا أن عملية هروب السجناء تمت وفق صفقة مالية بين أهالي الفارين والعاملين في السجون المعنية.
وقال المفوض بإدارة شؤون الوزارة من قبل رئيس الوزراء عدنان الأسدي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأجهزة الأمنية لديها مؤشرات تدل على أن السجناء الهاربين من أحد سجون البصرة، يختبئون في إحدى مناطق المحافظة"، مبينا أن "القوات الأمنية تطوق هذه المنطقة لغرض إلقاء القبض عليهم"، بحسب قوله.
وأضاف الأسدي أن "عملية هروب السجناء تمت بصفقة مالية بين أهالي السجناء الفارين والعاملين في السجن"، مشيرا إلى أن "أهالي السجناء قاموا ببيع دورهم قبل هروب السجناء بأسبوعين، وأعطيت الأموال للأشخاص الذين ساعدوا على هروب السجناء من حمامات السجن".
وتابع الأسدي أن "هناك سيارات كانت معدة للسجناء اثناء هروبهم، لنقلهم إلى المنطقة التي يقصدونها، مما يدل على مدى حجم التخطيط العالي المعد للعملية".
وكان 12 معتقلاً هربوا، الجمعة الماضي، من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة، وقامت القوات الأمنية في الأيام القليلة الماضية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لكنها لم تفلح بإلقاء القبض على المعتقلين الفارين، والذين اعتقلوا في العام الماضي وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب.
وصوت مجلس محافظة البصرة، أمس الاثنين، في جلسة استثنائية بالأغلبية المطلقة على إعفاء قائد شرطة المحافظة اللواء الركن عادل دحام من منصبه.
https://telegram.me/buratha

