انطلقت صباح اليوم في مدينة شرم الشيخ بمصر اعمال القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية والتنموية الثانية بمشاركة العراق .وقال مصدر مطلع :" ان/13/ من القادة العرب بالاضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، حضروا افتتاح القمة التي ترأسها الرئيس المصري محمد حسني مبارك ، فضلا عن رجال اعمال وممثلي منظمات المجتمع المدني والغرف التجارية ". و ستناقش القمة عددا من الموضوعات المهمة الرامية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي واستكمال المشروعات التي اقرتها قمة الكويت الاقتصادية الاولى عام 2009 .والقى رئيس القمة السابقة امير الكويت صباح السالم الصباح كلمة اكد فيها على :" الانجازات التي حققتها القمة الاقتصادية السابقة من خلال مقرراتها الهامة التي سعت من خلالها الى النهوض بالواقع الاقتصادي العربي والتركيز على اعادة النشاط الى القطاع الزراعي على وجه الخصوص كأحد البدائل المهمة للثروة النفطية ".من جهته اشار الرئيس المصري محمد حسني مبارك الى :" مواصلة ما بدأته القمة السابقة في الكويت مع التركيز على تطوير وتحديث البنية الاساسية من طرق وكهرباء واتصالات للمساهمة في تنشيط كافة القطاعات الحيوية ".وكان وزراء الخارجية العرب قد ناقشوا في اجتماعهم التحضيري يوم امس برئاسة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط جملة مشاريع قرارات تتعلق بـ/اعلان شرم الشيخ/ الذي سيصدر في ختام اعمال القمة ، ومن اهم تلك التوصيات التاكيد على الالتزام الكامل بالاستراتيجيات التنموية والفكر الاقتصادي المتطور الذي تم اقراره في قمة الكويت 19-20 يناير 2009 و على المضي قدما في تنمية المجتمعات العربية بشريا وتكنولوجيا واقتصاديا واجتماعيا ، وتطوير هياكل العمل العربي المشترك في اطار جامعة الدول العربية علي نحو يضمن المستقبل الافضل للشعوب والاجيال العربية المقبلة .ويؤكد الاعلان ان التفكير في عقد مؤتمرات القمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية كان الهدف منه مواجهة التحديات التنموية التي لاتقل في أهميتها عن مواجهة التحديات السياسية القائمة وكلها تؤثر في حاضر ومستقبل الامة العربية وامنها .كما يؤكد مشروع الاعلان علي ان الامن الغذائي يمثل اولوية قصوي لقادة الدول العربية وسوف يتم التعامل مع هذا الموضوع بفكر جديد ورؤية هادفة تضمن تحقيقه للمجتمعات العربية .ويؤكد ايضا ان الامن المائي العربي احد اولويات العمل العربي في السنوات المقبلة ، خاصة وان تداعيات تغير المناخ من شأنها ان تؤثر على الموارد المائية وان تزيد من ندرة تلك الموارد . كما يتناول آفاق الربط البحري بين البلدان العربية وما يمثله ذلك من اضافة مهمة لتعزيز التجارة البينية ، مع مراجعة ما تحقق من تقدم في مسيرة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتحرك نحو اقامة الاتحاد الكمركي وما تم اقراره من سياسات تهدف الى تعزيز الاستثمارات العربية المشتركة وتمكين القطاع الخاص والمجتمع المدني من الاسهام بفاعلية في عملية التنمية الشاملة .
https://telegram.me/buratha

