اكد رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مفاوضات طويلة حول مسودة مشروع المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية.وقال النجيفي في مؤتمر صحفي اليوم الاحد:ان المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية هو احد المعالم الرئيسة للاتفاق السياسي،وقد حصلت مفاوضات طويلة حول مسودة مشروع قانونه، وتم حسم امره، وسيرسل الينا خلال الفترة المقبلة من قبل رئاسة الجمهورية ليتم التصويت عليه داخل البرلمان واقراره.
وكشف النجيفي عن وجود خلاف حول منح الثقة لهذا المجلس من البرلمان او من المجلس ذاته عند تشكيله، وقد تم حل هذه المسألة بالتزام البرلمان بالتصويت على رئيس المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية. واشار النجيفي الى ان الموازنة العامة نوقشت من قبل اللجنة المالية وتمت قراءتها قراءة اولى وسيكون هناك نقاش حولها داخل البرلمان لحين اقتناعه بها وسيواصل المجلس مناقشة الموازنة العامة وقد يستغرق ذلك شهرا حتى يقتنع بها في النهاية.
وبشأن اتهامه بمحاباة القائمة العراقية، قال :"انا لا امثل القائمة العراقية، لكني امثل جميع الكتل، وهذا ما اعمل عليه وانا لا اميل الى اية جهة وسأبقى ملتزما بالحياد وامثل الشعب العراقي.
واكد النجيفي انه في بعض الاوقات،لا يرضى النواب على طرح معين،وقد حصل خلاف حول اللجنة التحقيقية بشأن مسألة اعدام معتقلين عراقيين في السعودية،وقمت بارسال طلب الى وزير الخارجية للتأكد من اعدام 40 عراقياً في السعودية،وقد حضر الوزير واكد لنا انه وبحسب معلوماته التي حصل عليها من السفارة العراقية في الرياض، فانه لم يتم اعدام اي عراقي في السعودية، ولكن هناك عراقيا محكوما بالاعدام منذ اكثر من 15 عاما بتهمة القتل ولم يتم تنفيذ الحكم فيه بعد.
ونفى النجيفي وجود هيئة رئاسة مجلس النواب قائلا : ان" الدستور لم يذكر ما يسمى بهيئة رئاسة مجلس النواب، والنظام الداخلي الذي نعمل به اليوم قديم وهذه التسمية موجودة فيه، اما النظام الجديد فقد الغيت فيه فقرة هيئة الرئاسة."
وتطرق النجيفي الى توزيع اللجان البرلمانية واكد ان"اللجان مهمة جدا لمتابعة اعمال الحكومة ومحاسبتها بشكل دقيق وتفصيلي ولايجوز ان يتولى رئاسة لجنة نائب من كتلة لديها وزير في الاختصاص نفسه."،مشيرا الى ان" اللجان وضعت في سلال حسب الاهمية وستتقاسمها الكتل حسب مقاعدها ، فيكون الخيار الاول للتحالف الوطني والثاني للعراقية والثالث للتحالف الكردستاني".،مؤكدا "وجودخلاف حول رئاسة بعض اللجان مثل اللجنة القانونية ولجنة النزاهة وهو خلاف بسيط ومجرد تنافس بين الكتل التي ترى نفسها متخصصة في لجنة معينة."
وتحدث النجيفي عن زيارة بايدن وقا بان"الحديث معه دار حول العلاقات العراقية ـ الامريكية وحكومة الشراكة الوطنية وقد ابدى بايدن ترحيب الادارة الامريكية بالحكومة وبالفصل بين السلطات للحفاظ على الديمقراطية،"منوها بان "الادارة الامريكية لم تطرح موضوع تمديد الاتفاقية الامنية مع العراق."
وفي اطار رده عن سؤال بشأن موعد القمة العربية المؤمل عقدها في بغداد في اذار المقبل ، شدد النجيفي على :ان" القرار العراقي هو لا تأجيل لقمة بغداد،وهناك قناعة عربية بدعم العراق واثبات الحضور العربي، فالتحضيرات تجري على قدم وساق وستنجز في الوقت المحدد لإنجاح القمة وتحقيق طفرة نوعية في العلاقات مع الدول العربية
https://telegram.me/buratha

