طالب رئيس المجلس الوطني للسياسات العليا في العراق أياد علاوي بطي صفحة الماضي بين العراق والكويت والبدء بصفحة جديدة مبنية على احترام الكويت وسيادتها وحدودها والتكامل معها.
وأعرب علاوي خلال لقائه وفدا اعلاميا كويتيا زائرا عن الاسف لما قام به النظام الصدامي تجاه الكويت، مشددا على ضرورة طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة مبنية على الأخوة والصداقة والعلاقات والمصالح المشتركة وعلى احترام الكويت وسيادتها وحدودها واحترام ظروفها والتكامل مع الكويت ومع المنظومة العربية بالكامل.
وقال: «من الصعب على العراق ان يخرج من الثوب العربي والاسلامي لاسيما ان لبلاده عمقا عربيا واسلاميا ونعتز بهذا العمق ويجب ان نتواصل معاً».
وذكر ان ما ارتكبته يد الغدر الصدامية في الكويت «أمر يحز في النفس ونحن المعارضة العراقية كنا ضد ما حصل بشكل قاطع لذا علينا فعلا ان نبدأ صفحة جديدة من الاخوة الحقيقية والحفاظ على المصالح المشتركة للبلدين على حد سواء».وأكد علاوي ان العراق «يعتز» بالكويت وبعلاقة الاخوة التي «تجمعنا» بالشعب الكويتي، مبينا ان على البلدين الشقيقين «مسؤولية كبيرة لا تتمثل في اعادة اللحمة والتواصل بينهما فحسب بل ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على الجميع بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط الكبير الممتد من افغانستان شرقا الى المغرب غربا والى الصومال واليمن جنوباً».
وقال: ان «مجتمعاتنا متداخلة وما يحصل في اي بلد من بلدان الشرق الاوسط الكبير يؤثر في العراق لذا فان المسؤولية مزدوجة تتمثل في اعادة الوضع الطبيعي بين الكويتيين والعراقيين والمسؤولية الثانية تتمثل في التصدي لظواهر ومظاهر التطرف السياسي بكل اشكاله سواء كان دينيا او طائفيا او غيرهما».
وأضاف: ان «أي تطرف لا يخدم أبدا الوضع العربي والوضع الاسلامي لاسيما ان هذه الامور تحصل في ظل نظام دولي يتغير بسرعة»، مبينا ان «كل هذا التراجع الحاصل والمشاكل والتوتر تؤثر فيها وعدم استقرار الوضع الدولي سواء ما حصل في التداعيات الاقتصادية للازمة المالية العالمية او في المتغيرات التي تحصل على المستوى العالمي ألقى بظلاله على ما يحصل في منطقتنا اضافة الى التردد الاميركي في معالجة الامور بالمنطقة بشكل صحيح وسليم».
وأفاد بأن هذه امور تلقي بمسؤولية كبيرة على الكويت والعراق على حد سواء وعلى حملة الرسالة الاعلامية بشكل خاص لاسيما وان الاعلام رسالة يجب ان يؤديها الاعلامي تجاه شعبه والمنطقة والعالم «بشكل سليم».
وأعرب عن اليقين بأن المنطقة ستنتصر في النهاية وأن الاعتدال والمنطق سيسودان «وسنبدأ بجعل منطقتنا بؤرة حقيقية للاستقرار والسلام والنمو لاسيما ان عززنا العلاقات السياسية بعلاقات ربط اقتصادي وتجاري ومصلحي واقعي، فالاخوة ليست فقط في الشعارات لكن في التنفيذ والعمل».
وأشار الى ضرورة ان يبدأ العراق « صفحة جديدة تحترم فيها كرامة الانسان العربي والكردي والتركماني ويرجع العراق الى ابنائه ليعيشوا فيه مكرمين.
https://telegram.me/buratha

