قال رئيس فرع الجنوب لهيئة علماء ومثقفي العراق واحد الاعضاء الاساسيين لمؤتمر كوبنهاكن لحوار الاديان العراقي، اليوم (الجمعة)، إن هناك اجماعا من قبل علماء الدين على وقف نزف الدم في العراق.
واضاف الشيخ خالد الملا في اليوم الثالث والاخير من مؤتمر حوار الاديان العراقي الجاري حاليا في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن "المشكلة تكمن في عدم الفهم الصحيح لمفهوم الحرية والديمقراطية في العراق"، مؤكدا ان المشاركين (علماء دين ومثقفين وسياسين) "نرفض استخدام الحرية والديمقراطية بالشكل الذي يؤدي الى المزيد من العنف".
وتابع ان "الكثير من المدنيين قتلوا في الاعوام الماضية لان سوء فهم الحرية ساعد جهات متطرفة لتطبيق اجندتها في العراق".
وياتي هذا المؤتمر الذي بدأ يوم 12 كانون الثاني يناير، بعد ارتفاع وتيرة الهجمات المسلحة التي طالت المسيحيين في العراق، خصوصا الهجوم على كنيسة النجاة في العاصمة بغداد والتي راح ضحيتها ما يقارب الخمسين مسيحيا.
وتم تحديد ثلاث محاور رئيسية في المؤتمر تم مناقشتها على مدار ثلاثة ايام من قبل الحضور، غالبيتهم من اعضاء مجلس حوار الاديان العراقي الذي تشكل عام 2006، وهم نفس المجموعة التي شاركت في المؤتمر السابق في العاصمة كوبنهاكن عام 2008 ونتج عنها اتفاقية الاغاثة والمصالحة الوطنية.
والمحاور هي: التعايش السلمي، دور الاعلام والتربية في نبذ العنف والارهاب، واخيرا مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ومنع هجرة العقول والكفاءات.
وتم تنظيم المؤتمرين من قبل القس اندرو وايت، راعي كنيسة سان جورج الانجليكانية في بغداد، بمساعدة لوجستية من كنيسة كوبنهاكن وبتمويل من وزارة الخارجية الدنماركية.
وقال اندرو وايت الذي يشغل منصب رئيس منظمة الاغاثة والمصالحة في الشرق الاوسط البريطانية في تصريح في اليوم الاول من المؤتمر لاصوات العراق "قمنا بدعوة الشخصيات الاكثر تاثيرا في الاوساط الدينية الشيعية والسنية والمسيحية في العراق لهذا المؤتمر"، متابعا "نتوقع حوارات صعبة ودقيقة في المؤتمر من اجل تحقيق السلام في المنطقة والعراق بشكل خاص".
وفي معرض حديثه لـ"اصوات العراق"، تابع الشيخ خالد الملا "آن الاوان لكل من مجلس النواب والحكومة ووزارة التربية والاوقاف وجميع الجهات المعنية الاخرى لاعداد منهج يقوم بتقريب وجهات النظر لنبذ العنف وايقاف نزف الدم العراقي".
والمشاركون الذين بقت اسماءهم طي الكتمان لاسباب "امنية" حسب مصادر من وزارة الخارجية الدنماركية لحد وصولهم الى كوبنهاكن، هم: الشيخ عبداللطيف هميم الامين العام لجماعة علماء ومثقفي العراق، الشيخ خالد الملا، عمار ابو رغيف، السيد جواد الخوئي، الشيخ عبدالحليم الزهيري، النائب يونادم كنا، الدكتور افاك اسادوريان رئيس اساقفة ارمن الارثدوكس، النائب ماجد الحفيد امام وخطيب الجامع الكبير في السليمانية، بالاضافة الى ممثل الصابئة من الدنمارك عبدالرزاق شمخي والقس اندرو وايت.
ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي مساء اليوم (الجمعة)، يتم فيه اعلان البيان الختامي للمؤتمر على غرار المؤتمر السابق في العام 2008 والذي اطلق عليه اتفاقية كوبنهاكن للاغاثة والمصالحة الوطنية - حوار الاديان في العراق.
https://telegram.me/buratha

