اعلنت هيئة الاعلام والاتصالات انه لايجوز بيع اسهم شركة اتصالات متنقلة عاملة في العراق الى شركة اخرى دون علمها وموافقتها. وقال عضو مجلس امناء الهيئة المهندس علي الاوسي في تصريح لمراسل (الوكالة الاخبارية للانباء) اليوم انه لايجوز ابداً بيع اسهم شركة اتصالات متنقلة عاملة في العراق الى شركة اخرى دون اعلام الهيئة واخذ موافقتها.
وأضاف ان شركة فرنسية كانت ترغب بشراء شركة(كورك)للاتصالات المتنقلة العاملة في شمال العراق حيث قامت الهيئة بمطالبة الشركة المشترية بالاطلاع على العقد بين الهيئة وشركة (كورك) للسماح لها بالعمل في العراق والشروط القانونية والجزائية التي يتضمنها العقد.
وبين الاوسي عدم ممانعة الهيئة من بيع اسهم شركة او بيعها جميعها الى شركة اخرى ولاتوجد اية محظورات او ممنوعات في عملية البيع هذه مشيراً الى ان هذا البند موجود ضمن عقد الرخصة الذي ابرم مع الشركات خلال السنوات السابقة.
وكانت صفقة بيع شركة زين الكويتية الى شركة اتصالات الإماراتية قد اثارت اهتمام المختصين بالاقتصاد وقطاع الاتصالات في دول الخليج العربي.
وكانت شركة اتصالات الإماراتية أعلنت في وقت سابق عن شراء حصة من شركة الاتصالات المتنقلة زين وفقا لعدد من الشروط،مشيرة إلى أن آخر عرض لها كان بقيمة 1.7 دينار كويتي للسهم.
وتشير المعلومات ان الشركة ستشتري 46 في المئة من اسهم شركة (زين) في خطوة وصفتها اوساط اقتصادية خليجية بالعملاقة،مشيرة الى ان المقرر ان تنجز الاجراءات العملية بحلول النصف الاول من كانون الثاني الجاري.
خبير اقتصادي اشار في تصريحات صحفية الى التأثير الذي يمكن ان تحدثه مثل هذه الصفقة على السوق العراقية،منوها الى ان زين العراق واحدة من ثلاث شركات كبار تسيطر على قطاع الاتصالات في العراق.
ودعا هيئة الاتصالات والاعلام المسؤولة عن هذا القطاع الى متابعة هذه الصفقة اسوة بمثيلتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية التي ذكرت انها تراقب عن كثب كافة التطورات التي تصاحب صفقة بيع %46 من زين الكويتية،مشيرة الى أنها تتعامل مع شركة «زين» السعودية على أنها شركة وطنية كأي شركة أخرى عاملة في السوق السعودية.
وتسعى الشركة الجديدة لشراء 46 في المئة في زين مقابل نحو 12 مليار دولار من كونسورتيوم تقوده مجموعة الخرافي الكويتية بهدف الوصول الى أسواق عالية النمو في الشرق الأوسط وأفريقيا،بينها العراق.
وطالب المصدر هيئة الاتصالات العراقية بمتابعة موضوع تسجيل شركات الاتصالات العاملة في العراق في سوق الاوراق المالية لطرح أسهمها للتعامل ما يمكن المواطنين العراقيين من شرائها.
وكان بعض المهتمين بشأن الاتصالات في العراق قد أشاروا الى اتساع اعداد المشتركين في شركة زين العراق التي طرحت اعدادا كبيرة من الخطوط للبيع بالشكل الذي لا يتناسب مع قدرة منظومة الاتصال في الشركة من استيعابها
https://telegram.me/buratha
