دعا عضو في مجلس النواب عن القائمة العراقية الاثنين، الدول العربية التي لاتزال متحفظة على الواقع السياسي في العراق إلى إعادة النظر بمواقفها تجاه العملية السياسية القائمة، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية يجب أن لاتحمل وزر الأخطاء التي اقترفها النظام السبق.
وقال النائب زهير الاعرجي في تصريح صحفي إن "على الدول العربية التي لاتزال تتحفظ على العملية السياسية في البلاد مراجعة هذا الأمر سيما وان السياسات الخاطئة للنظام السابق لا يمكن ان يعاقب عليها الشعب العراقي او حكومته الحالية".
وأوضح الاعرجي أن "العراق الجديد يعيش عهد الديمقراطية، والعديد من الدول الإقليمية والعربية تتجاوب معه، لذلك لابد من إعادة النظر لبعض الدول العربية بمواقفها تجاه العراق التي تتسم بالتحفظ".
وأضاف الاعرجي أن "العراق سيأخذ دوره الطبيعي والقيادي خلال رئاسته القمة العربية في بغداد".
وكانت الحكومة العراقية أكدت أنها تعمل على استكمال الجوانب الفنية واللوجستية كافة لانعقاد القمة العربية في آذار المقبل، في وقت أعربت ليبيا والسعودية عن تخوفهما من حضور القمة العربية في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
وشكلت الحكومة لجنة خاصة مؤلفة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، ووزارات الدفاع، والداخلية، والامن الوطني، وأمانة بغداد، بغية الاشراف على جميع الاستعدادات الامنية والخدمية التي تسبق موعد عقد القمة العربية.
ومن المؤمل أن تعقد القمة العربية في 23 من آذار المقبل وسط أزمات أمنية وسياسية تواجه البلاد، لكن حكومة بغداد تصف عقد القمة العربية بالانجاز الوطني ودليل على عودة العراق إلى الحاضنة العربية والإقليمية.
وتعتزم حكومة بغداد إنفاق مبلغ 300 مليون دولار لإعادة تأهيل أكبر ستة فنادق في بغداد استعدادا للقمة العربية.
ولم يستضف العراق قمة عربية منذ أواخر أيار عام 1990 بسبب الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على العراق بسبب سياسات النظام السابق .
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال خلال كلمته التي ألقاها في مجلس النواب العراقي أمس، الاحد، إن الجامعة العربية تؤكد على دعمها العراق، وتتطلع أن يقود العراق العمل العربي المشترك من خلال استضافته للقمة العربية المقبلة.
https://telegram.me/buratha

