كشف نائب في القائمة العراقية، الاثنين، عن رفض قائمته رسميا تولي مرشح التحالف الوطني عدنان الاسدي لوزارة الداخلية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن عائدية جهاز مكافحة الإرهاب سيتم بحثه بعد الانتهاء من حسم الوزارات الأمنية.وقال النائب جمال البطيخ في تصريح صحفي اليوم إن "رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ابلغ بكتاب رسمي رئيس الوزراء نوري المالكي رفض القائمة تولي مرشح التحالف الوطني عدنان الأسدي لوزارة الداخلية".وأضاف أن "العراقية ليست لديها اعتراض على شخصية مرشح التحالف الوطني، وإنما تطمح إلى أن تُدار وزارة الداخلية من قبل أشخاص ليس لهم انتماءات حزبية".يشار إلى أن مصادر سياسية كشفت عن أن التحالف الوطني رشح عدنان الأسدي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية وعضو حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، إضافة إلى المفتش العام للوزارة عقيل الطريحي كمرشحين لتسنم حقيبة الداخلية، في حين رشحت القائمة العراقية فلاح النقيب لوزارة الدفاع.وتابع البطيخ أن "رئيس الحكومة نوري المالكي لم يعترض على مرشح القائمة العراقية لوزارة الدفاع فلاح النقيب، لكنه اشترط الموافقة على ترشيح الأسدي للوزارة الداخلية".ويرى مراقبون أن حظوظ عقيل الطريحي سترتفع لتسنم وزارة الداخلية بعد رفض العراقية الرسمي للأسدي، إضافة إلى ذلك فأن الرفض قد يفتح الباب أمام مرشحين جدد يقدمون من التحالف الوطني كأحمد الجلبي الذي يتم تداول أسمه بقوة إلى جانب القيادي في حزب المالكي شروان الوائلي.وأضاف البطيخ أن "الكتل السياسية ستجتمع فور الانتهاء من توزيع الوزارات الأمنية على عائدية جهاز مكافحة الارهاب وفك ارتباطه المباشر بالقائد العام للقوات المسلحة". وأشار إلى أن "بقاء جهاز مكافحة الارهاب مرتبطاً بالقائد العام للقوات المسلحة يعطي سلسلة امنية مفقودة كما أنه لا توجد لديه مرجعية أمنية واضحة".وكانت الحكومة العراقية السابقة قد شكلت جهازا امنيا يرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة للقيام بعمليات خاصة يطلق عليه جهاز مكافحة الارهاب.واعلنت الحكومة عن عزمها تقديم قانون إلى مجلس النواب يشرع عمل الجهاز ويضع في اولوياته آلية التخلص من الجماعات الارهابية ومكافحتها.
https://telegram.me/buratha

