كشف مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، الأحد، عن أن تقرير اللجنة الأمنية التي أمر بتشكيلها القائد العام للقوات المسلحة على إثر موجة الاغتيالات الأخيرة أكد أن أغلب عمليات الاغتيال تستهدف كبار ضباط التحقيق.وتشهد العاصمة بغداد منذ أمس السبت انتشار قوة مكافحة الإرهاب المرتبطة بالمالكي في مناطق العاصمة بغداد بحثا عن 17 خلية مسلحة دخلت العاصمة مؤخراً من أجزائها الغربية والشمالية الشرقية لتنفيذ عمليات اغتيال للعناصر الأمنية، بحسب مسؤولين في الداخلية العراقية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه لوكالة كردستان للأنباء إن "لجنة تحقيقة عليا تشكلت بأمر من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي كشفت اليوم عن أن عمليات الاغتيال الأخيرة استهدفت كبار ضباط التحقيق في الوزارة".وكان المالكي أمر في الثالث من الشهر الحالي بتشكيل لجنة أمنية عليا مؤلفة من 15 قائدا أمنيا لمتابعة عمليات الاغتيال المنظمة التي تمارس في بغداد. وأضاف المصدر أن "هذه العمليات كانت منظمة ومقصودة بخلاف ما ذكرته بعض وسائل الإعلام بأنها كانت عشوائية".وكان مسلحون مجهولون قتلوا في الأول من الشهر الجاري ضابطا برتبة عقيد في شرطة مرور بغداد باستخدام أسلحة مزودة بكواتم للصوت شرقي العاصمة، كما قتل ضابط برتبة نقيب في الشرطة بنيران مسلحين مجهولين وسط بغداد في اليوم ذاته، قبل أن يقتل مدير مركز قيادة شرطة بغداد المقدم أحسان فاضل بهجوم مسلح شرقي العاصمة، إضافة إلى عمليات شبه يومية تستهدف العناصر الأمنية في مناطق متفرقة من بغداد.ونفذت قوة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية في الخامس من الشهر الجاري عملية أمنية وفقا لمعلومات أستخبارية في مناطق المنصور، والسيدية، والبلديات، والعامرية، وزيونة، وتمكنت خلالها من اعتقال 32 عنصرا ينتمون الى خلية "اليقين" التابعة لتنظيم القاعدة وهي مسؤولة عن عمليات اغتيال عناصر القوات الأمنية في بغداد.في حين أكد تقرير لوزارة الداخلية كشف عنه مصدر رفيع فيها عن أن ضابطا سابقا في الشرطة العراقية يدعى جواد المنصوري هو المسؤول المباشر عن تنسيق عمليات الاغتيال ضد عناصر القوات الأمنية في بغداد بمساعدة مخبرين سريين في الداخلية كانوا سابقا منخرطين في تشكيلات الصحوات.
https://telegram.me/buratha

