وجهت السلطات الامريكية اتهاما لمترجم من اصل عراقي بالتآمر في التسعينيات مع نظام الطاغية المقبور لجمع معلومات عن مسيحيين عراقيين يعيشون في الولايات المتحدة، حسب ما نقلت صحيفة لوس انجلس تايمز اليوم عن محامي المتهم.وقالت الصحيفة ان عصام حمامة، 60 عاما، من منطقة ال كاهون، بولاية كالفورنيا، متهم بالتامر بالعمل كعميل غير مسجّل وتقديم معلومات مزيفة للمحققين.
وذكرت الصحيفة ان حمامة، وهو عراقي الاصل غادر بلده في العام 1979، كان يعرف بالعميل 6129 في وثائق مخابرات صدام وحصلت عليها الولايات المتحدة بعد سقوط النظام في العام 2003. وتقدّم حمامة للعمل كمترجم في الجيش الامريكي في العام نفسه وقال في حينها للسلطات ان ليس لديه اية صلات باية حكومة اجنبية.
واعترف محامي الدفاع عن حمامة، هيثم فرج، ان موكله كان على صلة في التسعينيات بمسؤولين عراقيين موجودين في الولايات المتحدة. وقال المحامي لهيئة المحلفين ان "حمامة كان يظن انهم ديبلوماسيين،" وليسوا عملاء مخابرات،" مشيرا الى "انه الان يجد نفسه في كابوس رهيب."
وحمامة حاصل على الجنسية الامريكية وهو من اصل عراقي مسيحي كان يعيش بين اوساط الكلدانيين في منطقة ستيرلنغ هايتس، احدى ضواحي مدينة ديترويت، قبل ان ينتقل للاقامة في كاليفورنيا.
وبدات اليوم اولى جلسات محاكمة حمامة حيث قدم روبرت سميغو، وهو خبير في ترجمة العربية، شهادته قائلا ان هوية حمامة السرية، 6129، قد ترددت "مرات كثيرة" في السجلات العراقية ببغداد. وقال الشاهد ان حمامة وصف في وثيقة مكتوبة باليد على انه "متعاون" يوفر معلومات جيدة عن "النشاط المعادي" في الولايات المتحدة.
وقال المحامي ان حمامة اعتقل في العام 2008 بينما كان يعمل لصالح الولايات المتحدة. وقال المحامي فرج للمحلفين ان حمامة "كان في وحدة عسكرية وكانت لديه الفرصة للتسبب بضرر كبير. اتعملون ماذا فعل؟ لقد حماهم."
ولا يعد حمامة اول عراقي متهم بالتعاون مع النظام السابق، فقد حكم في العام 2009 على نجيب شمامي بالسجن لاربع سنوات تقريبا لادانته باعطاء معلومات للنظام العراقي السابق قبل الغزو في العام 2003. وكان يوصف في وثائق المخابرات العراقية السابقة بـ"مصدرنا المتعاون الجيد."
https://telegram.me/buratha

