أعلن مجلس محافظة الانبار، الجمعة، عن وضع خطة "سريعة" لإعادة إعمار كنيسة المشرق الاثورية مار كوركيس شرق الرمادي التي دمرت عام 2006 بالتعاون مع الوقف السني، فيما اتهم مجلس إنقاذ الانبار عناصر أمنية بالتواطؤ ضد المسيحيين في المحافظة.
وكشف نائب رئيس مجلس محافظة الانبار سعدون عبيد الشعلان في حديث لــ"السومرية نيوز"، عن "خطة سريعة لإعادة إعمار كنيسة مار كوركيس التي دمرت من قبل الجماعات الإرهابية قبل سنوات أسوة بعملية إعمار المساجد"، لافتاً إلى أن "دائرة الوقف السني رحبت بالخطة وتم الاتفاق على البدء بتنفيذها سريعاً".
وكانت كنسية المشرق الاثورية مار كوركيس تعرضت للتدمير في العام 2006، إثر قصفها بقذائف هاون، الأمر الذي أدى إلى إغلاقها، واضطرار من تبقى من مسيحيي المحافظة إلى التوجه لكنائس بغداد لممارسة طقوسهم الدينية.
وطالب الشعلان "المسيحيين الانباريين الذين غادروا المحافظة خلال السنوات الماضية بالعودة إليها"، مشيراً إلى أن "جميع حقوقهم محفوظة والأمن في الانبار مستتب أكثر من المحافظات الأخرى، كما أن قوات الأمن قادرة على قطع اليد التي تطالهم بسوء لأنهم مكون أساسي في المحافظة ولا يقلون عن إخوانهم المسلمين"، بحسب تعبيره.
من جهته، اتهم رئيس مجلس إنقاذ الانبار الشيخ حميد الهايس تنظيم القاعدة ومليشيات لم يسمها بـ"الوقوف وراء تصاعد وتيرة استهداف المسيحيين"، مؤكداً "تواطؤ عناصر أمنية مع تلك الجهات لتنفيذ عمليات الاستهداف".
ودعا الهايس في حديث لـ"السومرية نيوز"، "الإخوة المسيحيين إلى عدم ترك العراق لأنهم بذلك ينفذون رغبات القاعدة والمليشيات الأخرى"، لافتاً إلى أنه "تم توفير منازل ومجمعات سكنية للراغبين منهم بالعودة إلى الانبار، كما سيتم توفير فرص عمل لهم".
https://telegram.me/buratha

