طالبت عشائر محافظة الأنبار، الأربعاء، رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات اختطاف الشيخ حميد الجربوع شيخ عشيرة البو سودة في العراق الشهر الماضي واستدعاء وزير الداخلية السابق، محملين القوات الأمنية العراقية مسؤولية اختطاف الجربوع، فيما أكد شقيق المختطف أن عشائر الأنبار طالبت أعضاء البرلمان بالتدخل للكشف عن مصير شقيقه.
وقال شيخ عشائر البو علوان في العراق محمد نجيمان المهنا في حديث لــ "السومرية نيوز"، إن "عملية اختطاف الشيخ حميد الجربوع ونجله لا تزال غامضة لجميع عشائر الأنبار"، مؤكدا أن "عشائر الأنبار تطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن ملابسات عملية الاختطاف وعدم تحريرهم أسوة بالشيوخ الإماراتيين وسبب إهمال قيادة عمليات الأنبار وحكومة المحافظة لتلك القضية".
وكان الشيخ حميد الجربوع ونجله قد اختطف مع ثلاثة من الشيوخ الإماراتيين عندما كانوا في رحلة صيد في منطقة صحراوية تقع شمال راوة وهي منطقة صحراوية تربط محافظة الأنبار بنينوى، وقد أطلق سراح الشيوخ الإماراتيين بعد ثلاثة أيام في ظروف غامضة في حين وجهت اتهامات لقوات الصحوة وبعض قادتها بأنهم متورطون في عملية الاختطاف، وقد أعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق في الأنبار الشيخ احمد أبو ريشة عقب عملية الإفراج عن الإماراتيين في مؤتمر صحافي أنهم كانوا محتجزين لدى خلية تابعة للقاعدة أطلقت سراحهم بعدما شعروا بالتضييق الأمني عليها ومحاصرتها من قبل القوى الأمنية.
واتهم الشيخ المهنا "جهات من المحافظة تساندها جهات لم يسمها من العاصمة بغداد بالوقوف وراء عملية الاختطاف التي وصفها بـ"المحيرة"، مطالبا "باستدعاء وزير الداخلية السابق جواد البولاني الذي اشرف على عملية تحرير الرهائن الإماراتيين الثلاثة الذين اختطفوا مع الشيخ لمعرفة أسباب إهماله متابعة عملية تحرير الجربوع".
من جانبه، قال أمير قبائل الدليم في العراق الشيخ علي الحاتم السلمان إن "شيوخ العشائر اجروا اتصالات مع قيادة عمليات نينوى والأنبار والقادة الأمنيين المسؤولين عن ملف الحدود العراقية والمناطق الصحراوية ولم يتوصلوا لأي معلومات عن مصير الشيخ حميد الجربوع ونجله".
وأوضح الحاتم في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "الأمل أصبح ضعيفا في العثور على الشيخ ونجله"، متهما "جهات متنفذة في الأنبار تمتلك أجنحة مسلحة تعمل باسم تنظيم القاعدة بالوقوف وراء عملية الاختطاف وليس تنظيم القاعدة الذي يقتل غالبية من يختطفهم"،بحسب قوله.
وحمل الحاتم "قوات الأمن العراقية مسؤولية اختفاء احد ابرز شيخ العشائر في الأنبار بتلك الطريقة الغريبة"، مطالبا "الحكومة المركزية بـ"تشكيل لجنة للكشف عن ملابسات القضية وحل اللغز الذي سيحل الغاز كثيرة لقطع الطريق على الخاطفين لمنعهم من تكرار العملية ذاتها في المستقبل".
وكان قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن علي غيدان نفى في حديث لـ "السومرية نيوز"، في الثامن من كانون الأول الماضي، تورط قوات الصحوة باختطاف الشيوخ الإماراتيين الثلاثة والشيخ العراقي حميد عبد الله الجربوع ونجله في الأنبار، مؤكدا أن القوات العراقية مازالت لغاية الآن تجهل مكان الشيخ الجربوع وابنه.
من جهته، قال الشيخ محمود الجربوع شقيق الشيخ المختطف إن "شيوخ العشائر دعوا قيادة عمليات الأنبار ومجلس المحافظة والمحافظة بالتحرك لإنقاذ الشيخ حميد الجربوع أو الكشف عن مصيره بأسرع وقت ممكن وعدم إهمال القضية أو تسويفها"، بحسب قوله.
وأضاف شقيق الشيخ المختطف في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "شيوخ العشائر طالبوا عدد من نواب البرلمان العراقي بتأييد مطالبهم ومتابعة قضية الشيخ الجربوع".
وكان الشيخ محمود الجربوع قال في حديث سابق لـ "السومرية نيوز"، إن "الشيوخ الإماراتيين اخبروه بأن المسلحين عرفوا عن أنفسهم بأنهم من صحوة القائم، مبينا أن الإماراتيين اخبروه أيضا بان المسلحين اختطفوهم مع الشيخ حميد الجربوع وابنه من منطقة الشبيجان الواقعة بين محافظتي الأنبار ونينوى وعصبوا أعينهم ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
وأصدرت قيادة عمليات الأنبار على خلفية تلك الحادثة قرارا عممته على جميع المراكز الأمنية يقضي بإيقاف عمليات الصيد البري ومنعها لمدة عامين في عموم مدن المحافظة، مشيرة إلى أن الصحراء الغربية مشمولة بالقرار، وسيتم منع رحلات الصيد وإغلاق المخيمات الخاصة بما يعرفون بالصقارة العراقيين والعرب.
https://telegram.me/buratha

