طالبت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، متهميها بالتدخل في شأن العراق الداخلي بتقديم براهين وإثباتات بشأن تلك الاتهامات، فيما أكدت أن سياسة طهران خلال الأعوام الثلاثين الماضية كانت تعتمد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد، إن "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى هو من الميادين التي تؤمن بها الحكومة الإيرانية"، لافتاً إلى أن "هذا الأمر مطبق عملياً في سياسة بلاده خلال الأعوام الثلاثين الماضية بعد انتصار الثورة الإيرانية، لاسيما مع البلدان المجاورة".
وشدد صالحي بالقول "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية ولن نتدخل"، مطالباً من يطلق ما بـ"المزاعم بمثل هذه تدخلات بتقديم إثباتات وبراهين لطهران".
وتابع وزير الخارجية الإيراني "إذا سألنا أي صاحب فطرة سليمة سيقول لكم إن إيران لا تريد لأي دولة إلا الخير"، مشيرا إلى أن "تحقيق الأمن في إيران يتطلب تحقيق الأمن والأمان في البلدان المجاورة".
وأعرب صالحي عن سعادته بأن "يكون العراق أول زيارة له بعد توليه منصبه كوزير لخارجية إيران"، معتبراً أن "الأمر دليل على عمق الاحترام والتقدير والاهتمام الذي تكنه إيران للعراق، وعلى أن البلدين يشكلان عمقا للآخر".
وكان علي أكبر صالحي الذي كان يشغل منصب الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية قد عين، في الثامن عشر من كانون الأول الماضي، مشرفا على وزارة الخارجية الإيرانية من قبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي خلفا للوزير السابق منوشهر متكي الذي أقيل في 13 من الشهر نفسه .
وتعد زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى بغداد الثالثة لمسؤول دولي بعد إعلان التشكيلة الحكومية العراقية حيث سبقتها زيارتين رسميتين لوزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ورئيس الحكومة الأردنية سمير الرفاعي.
واعتبر الوزير الإيراني أن "مواقف بلاده معروفة وتقوم على أساس وحدة التراب العراقي وإرساء دعائم الاستقلال السياسي في العراق"، مؤكدا تطلع بلاده إلى "أن ينال الشعب العراقي استقلاله ويحصل على السيادة الوطنية الكاملة".
وأوضح صالحي أنه "تحدث مع المسؤولين في العراق وأبلغهم بعدم وجود أي عائق أو عقبة أمام تحسين العلاقات والتعاون بشكل اكبر مما موجود حاليا"، مضيفا أنه "شهد ولمس تعاونا جيدا جدا" ، كما أعرب عن تفاؤله بان "يصل مستوى العلاقات إلى القمة"، حسب تعبيره.
https://telegram.me/buratha

