اكد مسؤول زراعي في مجلس محافظة كربلاء ( 108 كم) جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء، ان قلة سقوط الأمطار خلال موسم الشتاء الحالي تنذر بموسم جفاف وقلة الإنتاج الزراعي الصيف المقبل ، منتقدا في الوقت ذاته المبادرة الزراعية التي أطلقها مجلس الوزراء الخاصة بتسويق التمور لهذا العام.
وقال رئيس لجنة الزراعة ستار صافي العرداوي في تصريح صحفي ان " قلة سقوط الامطار في كربلاء خلال موسم الشتاء الحالي تنذر بان موسم الزراعة الصيف المقبل سيكون شحيحا جدا وسيشهد ارتفاعا في اسعار المنتجات الزراعية بسبب نقص المياه الحاد والاعتماد على المنتوج المستورد الذي يكلف البلد مبالغ مالية كبيرة ". وأوضح بالقول "صدمنا بتأخير آلية المبادرة الزراعية التي أطلقها مجلس الوزراء الخاصة باستلام محصول التمور من الفلاحين هذا العام وتعقيد الية الاستلام حيث ان طموح الحكومة الاتحادية ومجلس المحافظة كان يصب في فائدة الفلاح من بيع تموره بأسعار مناسبة لتشجيعه على الانتاج ورفع دخله السنوي "مستدركا " لكن الفلاحين أصيبوا بالإحباط بعد تأخر الية الاستلام ما ادى الى بيع التمور بأسعار زهيدة الى التجار". وأشار الصافي الى ان "مجلس كربلاء قدم اعتراضا على تنفيذ آلية المبادرة الزراعية وقدم طلبا الى رئاسة الوزراء" مبينا ان "الاستجابة لم تصل حتى الان". وأكد على حاجة كربلاء الى مخازن كبيرة لتخزين التمور ، موضحا ان " الانتاج وصل هذا العام الى أكثر من 10 الاف طن ولاسيما في قضاء عين التمر ( 80 كم ) جنوب غربي كربلاء ". وأردف قائلا " تبرع عدد من الفلاحين بمخازنهم لغرض حفظ التمور فيها ولكننا نطالب وزارة الزراعة ببناء مخازن مناسبة لخزن التمور من اجل تسويقها الى الخارج وبأسعار مناسبة عوضا عن بيعها الى التجار بأسعار زهيدة ". يذكر ان محافظة كربلاء تعتبر واحدة من المحافظات المعروفة بالإنتاج الزراعي والتمور حيث تمتلك اكثر من 100 الف هكتار من الأراضي الزراعية أشهرها قضاء عين التمر وناحية الحسينية (12 كم)شمال شرقي المحافظة.
https://telegram.me/buratha

