دعا النائب عن تحالف الوسط محمد اقبال مجلس النواب الى وضع خطط لحماية الأقليات، مبينا ان تحالفه سيقدم الدعم من اجل بقاء المسيحيين في البلد ووقف هجرتهم، بعد تعرضهم لسلسة هجمات في الأشهر الأخيرة أوقعت عشرات الضحايا في صفوفهم ودفعت مئات العوائل للنزوح الى اقليم كردستان والهجرة خارج البلاد.
وطالب اقبال، وفقا لبيان صدر من مكتبه مجلس النواب والحكومة الى "وضع خطط فاعلة لحماية الأقليات الذين هم جزء أصيل من الوطن، وأن يكون هذا الهدف هو شعار عام 2011 الذي تعمل عليه ضمن إستراتيجيتها".
واضاف اقبال، أن "تحالف الوسط لن يقبل أو يرضى بخروج أي مسيحي من العراق مكرهاً، وسيبذل كل جهده لتقديم دعمه لهم من اجل بقائهم حتى لو اقتضى الأمر فتح كل بيوتنا واستقبال اخوتنا المسيحيين فيها للحيلولة دون هجرتهم فذلك أقل ما يقتضيه الانتماء الوطني".
وتابع أن "العام المنصرم شهد أحداثاً مهمة لعل من أبرزها اجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة بعد انتظار طويل ومخاض عسير، كما إنه عام تركزت فيه أعمال العنف على الاخوة المسيحيين في محاولة خبيثة لشق وحدة الصف الوطني مثلما ظهر واضحاً في أحداث كنيسة سيدة النجاة وما تبعها من عمليات أخرى في بغداد والموصل وغيرها من المحافظات".
ودعا اقبال "المسؤولين كافة وفي مختلف المواقع إلى إعادة تقييم الخطط السابقة وتشخيص جوانب الاخفاق ومحاولة تجاوزها ولا سيما في الملف الأمني الذي لا زال يعاني من التدهور وعدم قدرة الأجهزة المختصة على الإمساك الحقيقي به".
وحث إقبال، بحسب البيان "مجلس النواب على بذل المزيد من الجهد لتدارك الجمود الذي ساد تشريع القوانين في المرحلة السابقة وتفعيل المعطل منها ، فضلاً عن إقرار ميزانية عام 2011 ليكون عام رخاء وتحسن حقيقي في المستوى المعاشي للمواطن العراقي".
https://telegram.me/buratha

