اتهم رئيس كتلة الرافدين البرلمانية يونادم كنا من سماها " جماعات مسلحة قادمة من دول الجوار " باستغلال ضحايا الفقر والجهل في العراق لتمرير اجنداتها المتشددة التي من ضمنها استهداف المسيحيين.وقال :" ان هناك جماعات منحرفة خارجة عن الشريعة ومتشددة ليس ضد المسيحيين فقط وانما ضد كل من يخالفها بالرأي ، وهذه الجماعات مستقرة في بعض دول الجوار ولها حواضن داخل العراق في الأوساط التي يسود فيها الفقر والجهل والتخلف ". واوضح كنا :" ان هذه الجماعات المتطرفة تستثمر عوز هؤلاء وتستغلهم لتمرير اجنداتها سواء الدينية المتشددة او السياسية لخدمة بعض المآرب الموجودة وراء الستار والتي هي ليست تهجير المسيحيين فقط وانما هناك اجندات سياسية واقتصادية في الوقت نفسه تلتقي جميعا ثم يستهدف الهدف الاسهل وهو المكون الاصيل (المسيحيون) ".وتابع :" ليس فقط المواطن المسيحي من يفكر في الهجرة لأسباب امنية ولكن اي انسان قد يلجأ الى هذا الخيار عندما يشعر ان حياته مهددة بالخطر فضلا عن عدم وجود فرصة عمل توفر له العيش الكريم او عدم احترام ارادته ". واشار الى ان " المسؤولية تقع على عاتق الحكومة في توفير الأمان للانسان الذي يتعرض للاعتداء وان توفر له لقمة العيش وان يتم التعامل معه سواسية مع كل مواطني العراق وان تحترم ارادته " مستدركا " عندما يتم توفير كل هذه العوامل لن ترى احدا يغادر بلده او يفكر في مغادرته ".واستطرد :" عندما تتوفر الارادة السياسية الحقيقية الجادة والصادقة لدى القيادات الوطنية ، عندها يمكن توفير خطط مناسبة وفاعلة لحماية مكونات الشعب العراقي ".وشدد كنا على :" ان العلاج ليس بزج المزيد من الجيوش في الشوارع وانما ان يكون البلد مصانا من التدخل الاجنبي وان يكون التوجيه والتربية في البلد نحو تفعيل ثقافة التعايش السلمي وان تتوجه المنابر باتجاه ترسيخ مباديء الاخوة بين ابناء الوطن الواحد ، مع فرض هيبة الدولة في الشارع ".ونوه الى انه :" اذا لم تتوفر هذه الارادة الحقيقية ، فالامر سيكون مجرد ضحك على الذقون وشعارات براقة ووعودا تتبخر في الهواء " حسب تعبيره
https://telegram.me/buratha

