الأخبار

لاجئون عراقيون:نعاني الامرين في سوريا والمفوضية: توفير الطعام ليس من مسؤوليتنا


اقر مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا بعدم مسؤوليته عن توفير الطعام للاجئين العراقيين الموجودين هناك عقب انتقادات تعرض لها المكتب من هذه الشريحة مؤكدين أن أوضاعهم تتراجع بسبب رداءة المساعدات المقدمة لهم وتأخير تطبيق إعادة التوطين الممنوح لهم بالمقارنة مع نظرائهم في الدول المجاورة.

وذكر مصدر مسؤول في المفوضية بتصريح لمراسل (الوكالة الاخبارية للانباء) اليوم ان نحو 270 الف عراقي قد قاموا بتسجيل اسماؤهم ضمن قاعدة بيانات المفوضية في سوريا مشيراً الى انه تم ترشيح 18 بالمئة منهم فقط للسفر والسكن في بلد ثالث حيث تم قبول نحو 50 الف عراقي حسب الحاجة الحقيقية والضرر الذي يتعرض له اللاجئ.

وتابع ان 12 بلداً ابدى استعداده لإستقبال اللاجئين العراقيين وبالفعل قام 22 الف لاجئ بالاستقرار في البلد الثالث مستدركاً بان بقاؤهم في هذا البلد او خروجهم منه امر متعلق بالبلد وليس بهم،في اشارة الى الحملات التي تعرض لها العراقيون لترك عدد من البلدان الاوروبية.

واكد ان المفوضية ليست من مسؤوليتها توفير الطعام للاجئين العراقيين الموجودين في سوريا،ولكنها بادرت في بعض الاوقات الى توزيع مواد تموينية عليهم نظراً لحاجتهم لها وفق برنامج الغذاء العالمي.

وكان لاجئون عراقيون في سورية قد انتقدوا بشدة أداء المفوضية العليا السامية لشؤون للاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابعين للأمم المتحدة،حيث عبر المئات منهم من الذين جاؤوا لتسلم المساعدات في أحد مراكز توزيع المساعدات في دوما شمال شرقي دمشق،عن احتجاجهم على أداء المفوضية وعلى نوعية وكمية الغذاء المقدم من برنامج الأغذية العالمي.

وروى أوشانا خمو (49 عاما) الذي دخل سورية في 2004،اتصلوا بي في 2009 من أجل مباشرة إجراءات إعادة التوطين وأخبروني أنني سأذهب إلى ألمانيا،تم استدعائي عدة مرات بعد ذلك إلى مقر المفوضية في كفر سوسة من أجل متابعة الملف،حيث أساء العاملون معاملتي وأجلوا أكثر من مرة منحي التوطين مبدين أسبابا مختلفة في كل مرة.

واضاف إن هذا الأمر ينطبق على كثيرين،متهما موظفي المفوضية بأنهم يتقاضون رواتب من دون أن يحلوا مشكلات العراقيين الذين يتعرضون للمذلة على حد تعبيره مشيراً الى أن أغلب العراقيين مرضى ولا يتحملون عناء الانتظار والمجيء إلى هنا.

أما شاميران يوسف أغا خان (43 عاما) التي جاءت إلى سورية في 2005، فقالت اختاروا توطيني في الولايات المتحدة منذ عام ونصف العام،إلا أنهم عدلوا عن ذلك لأن شروط التوطين لا تنطبق علي،علما بأن أخي ذهب عن طريق لبنان بعدي وحصل على الهجرة.

وأكد محمد يوسف (45 عاما) الذي سجل اسمه لإعادة التوطين منذ 2006هناك من غادر العراق بعدي وحصل الآن على إعادة التوطين وسافر إلى أميركا،لكن أغلبنا في سورية لم تتم دراسة ملفاته والخدمة هنا مختلفة عنهم جذريا. وبعد أن رأى أنه ليس هناك عراقي يرغب بالعودة إلى العراق في ظل هذه الظروف،قال لدي أصدقاء في مصر وتركيا والأردن ولبنان، الوضع لديهم مختلف،والمشكلة ليست بالبلد؛ بل في عمل المنظمة.

من جهة أخرى، أكد محمد راضي تردي نوعية المساعدات التي يتلقاها من برنامج الأغذية العالمي.  وقال إن المساعدات التي كانت تصلنا كانت جيدة ومتنوعة لكنها اليوم رديئة وهي تأتي بعبوات غير مختومة. وأضاف أن هذه المساعدات لا تقدم على هذا الشكل إلا هنا في سورية،موضحا أنه حتى الطيور لا تأكل البرغل المقدم.

وتؤكد هدى، وهي في العشرينات من عمرها، أن هناك سلعا لا نستخدمها كالبقول،لذلك نضطر لتوزيعها،بينما لا يتم توزيع المنتجات الضرورية كالمعلبات واللحوم والألبان. واقترحت حساب تكلفة السلة الغذائية وإعطاء بدل نقدي بدلا منها،مما يمكننا من شراء السلع التي نريدها لأن المنتجات الموزعة لا تتناسب واحتياجاتنا.

وقال محمد يوسف في السابق كان يتم توزيع مواد مفيدة كالسمك والجبن، لكن منذ عام ونصف تدهور وضع المساعدات، مشيرا إلى ضرورة تحسين النوعية ولو كان ذلك على حساب الكمية.

ويقول العراقيون من هم في الخارج وضعهم أفضل من هنا، وأضاف نحن عائلة من ستة أشخاص لا يمكننا العمل،المساعدات التي نتلقاها لا تكفي لسد احتياجاتنا. 

وتقدر سورية عدد اللاجئين العراقيين على أراضيها بمليون وربع مليون شخص،في حين يبلغ العدد المسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى نهاية تشرين الأول 139 ألفا و586 شخصا.

وتقدم المساعدات بموجب مذكرة تفاهم لمشروع الطوارئ الخاص بتقديم المساعدة للعراقيين الموجودين في سورية بقيمة 32 مليون دولار وقعتها الحكومة السورية في تموز 2010 مع البرنامج.

وبحسب تحقيق أجراه المكتب المركزي للإحصاء في سورية عن الأسر العراقية،يشعر 52.1 في المائة من العراقيين باليأس من أوضاعهم،بينما يجهش 37.8 في المائة بالبكاء بسهولة،وينتاب 25.4 في المائة منهم نوبات فزع أو هلع مفاجئ،في حين يراود التفكير في الانتحار 7.8 في المائة منهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر مؤيد الجنابي
2011-05-12
تعالو الى البلاد الطيبة كل شيء صار امان لا الفقراء ليس لهم امان اخوكم عمر الجنابي (مدير الوقف السني لمنطقة الفرات الاوسط) وانا مستعد لكلشي
دمي عراقي
2011-01-02
سؤال منهم هم لاجئو سوريا العراقيين ؟ لماذال عندما كانت المعارضه في سوريا لا أحد يهتم لهم و الان الدنيا مقلوبه لاجلهم و الحكومة على لسان المالكي خصصت 3 مليارات منحه لهم. الكل يعلم ان لاجئو سوريا هم مقسمون الى : 1) اقطاب النظام و اعوانه و البعثيين و ضباط جيش صدام و بقيه الخونه. 2) لاجئو لغرض الهجرة و الحصول على الفيزا لدول اوربا و امريكا و العملية معروفه منذ سنوات. 3) قله قليله جداً من المتنفعين بموضوع التهجير و الحصول على راتب المهجرين و هم حتى يرفضون العودة للعراق و السكن في اي مكان غير مناطقهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك